في هجوم هو الأول من نوعه ضد جيش نظام الأسد في سوريا، وبما يشكل إحراجا شديدا لموسكو وإحباط تدخلها لصالح النظام وبعد أن ظل التحالف الدولي يستهدف داعش وجماعات جهادية أخرى، شنت مقاتلات للتحالف الدولي غارة على معسكر للجيش السوري النظامي.
وقتل 4 جنود وأصيب 13 آخرون بجروح في قصف للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن على معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، هو الأول من نوعه، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 4 جنود وأصيب 13 آخرون بجروح الأحد (6|12) جراء قصف لطيران الائتلاف الدولي على معسكر الصاعقة التابع للجيش السوري في ريف دير الزور الغربي، والذي يبعد نحو كيلومترين عن بلدة تحت سيطرة داعش”، مؤكدا أنها “المرة الأولى التي يتكبد فيها النظام خسائر بشرية جراء قصف جوي من الائتلاف”.
و طوال عام ونصف تقريبا لم يوجه التحالف أي هجمات ضد قوات النظام ولا ضد المليشيات الشيعية الأخرى التي تقاتل إلى جانبه منذ نحو 4 سنوات.
وكانت فرنسا وألمانيا قد ألمحتا مؤخرا بإمكانية التنسيق مع الجيش النظامي لمحاربة داعش حتى قبل بدء المرحلة الانتقالية التي تفترض رحيل الأسد.
وكان أحمد داود أوغلو قد صرح مؤخرا بأنه بلاده والسعودية ودولة ثالثة لم يسمهما سوف يقومون بمحاربة الإرهاب في سوريا.
وأعلن أوباما قبل قليل في خطاب وجهه للأمريكيين بأنه مصمم على القضاء على داعش ولكن "لن ننجر لحرب برية في سورية او العراق".
وتشن روسيا للشهر الثالث على التوالي عدوانا واسع النطاق ضد المعارضة السورية، التي يضربها جيش النظام والقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية في حين لا يستهدف أحد النظام.
وكانت إسرائيل قد شنت أكثر من مرة غارات على أهداف للجيش السوري لأهداف تتعلق بمنع نقل السلاح إلى حزب الله.