أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، الموجودة حالياً في شرق المتوسط، أن الحاملة الفرنسية ستكون في الخليج العربي "خلال بضعة أيام".
وقال الرئيس الفرنسي الجمعة (4|12) مخاطباً طاقم شارل ديغول: "خلال بضعة أيام ستكونون في منطقة انتشار جديدة، ستتولون مسؤوليات قيادية مع حلفائنا في إطار الائتلاف "الدولي"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وبعد ثلاثة أسابيع على اعتداءات باريس، وصل الرئيس الفرنسي في زيارة تفقدية إلى حاملة الطائرات شارل ديغول، للمشاركة في العمليات ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، في زيارة غير مسبوقة إلى منطقة عمليات في الشرق الأوسط.
وتتزامن هذه الزيارة المفاجئة للرئيس هولاند، مع انضمام ألمانيا رسمياً للعمليات العسكرية الدولية ضد "داعش"، لدعم فرنسا، مع تصويت النواب الألمان للسماح بنشر ما يصل إلى 1200 جندي وست طائرات في العام 2016، ومع بدء لندن شن غارات جوية على التنظيم في سوريا.
وتبحر حاملة الطائرات الوحيدة للبحرية الفرنسية التي وضعت في الخدمة منذ مايو 2001، حالياً في منطقة بين جنوب تركيا وشمال مصر. وذكرت أوساط الرئيس بأن انتشار حاملة الطائرات "ضاعف بمعدل ثلاث مرات القدرة الفرنسية على الضربات الجوية ضد داعش في سوريا والعراق".
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس فرنسي حاملة الطائرات الفرنسية أثناء خدمتها خارج قاعدتها في تولون بجنوب شرق فرنسا. وهي أيضاً المرة الأولى التي يتوجه فيها هولاند إلى منطقة عمليات عسكرية فرنسية ضد داعش، وكلها مؤشرات يصفها مراقبون بأنها ذات رسائل ومدلولات سياسية تشير لحجم التزام هولاند بمحاربة داعش خاصة بعد التفجيرات الأخيرة في باريس.
وكانت فرنسا انفردت عام 2013 وبمشاركة إماراتية في شن حرب على إسلاميين متشددين في مالي شنوا قبل نحو أسبوعين هجوما داميا جديدا في مالي في مؤشر على جدوى ما يسمونه "الحرب على الإرهاب" دون محاربة الفساد والاستبداد وغياب العدالة الاجتماعية وانتهاك الحقوق والحريات وهي العوامل المسؤولة عن وجود الإرهاب وانتشاره.
وكشفت الرئاسة الفرنسية أيضاً أن طائرات من شارل ديغول قامت منذ بدء مهمتها "بمرحلة أولى من العمليات في 20 و 21 نوفمبر" فوق ليبيا مع مهمتي استطلاع فوق منطقتي سرت وطبرق.
وأضافت الرئاسة أن رحلات استطلاع أخرى "في ليبيا يجري التخطيط لها"، فيما يتصاعد نفوذ تنظيم الدولة في هذا البلد.
ولم يوضح هولاند الأهداف العسكرية والسياسية من إرسال "ديغول" إلى الخليج العربي وفي إطار أي مهمة عمليايتة أو لوجستية وسط تقارب خليجي فرنسي ملحوظ في الأعوام القليلة الأخيرة.