قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «ان الأنظمة الاستبدادية كانت السبب في ظهور المنظمات الإرهابية في منطقتنا، حيث أن الربيع العربي كان بمثابة بصيص أمل للشعوب العربية، لكن تم إطفاء هذا البصيص للأسف، وانشغل العالم بعدها بحوادث الإرهاب».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك، عقده أمير قطر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اجتماع اللجنة الاستراتيجية بين البلدين، في العاصمة القطرية الدوحة.
وانفردت الدوحة وأنقرة بتأكيد الالتزام بدعم مطالب الشعوب العربية بالحرية والديمقراطية ورفضت تأييد نظام الانقلاب في مصر وتتخذ موقفا ثابتا بضرورة رحيل بشار الأسد عن السلطة إلى جانب أنظمة وحكومات عربية وخليجية في المنطقة مستبدة تقود الثورات المضادة في مصر وليبيا وتؤيد المخلوع صالح وتدعم سياسات بوتين الأمنية وتدخلاته في المنطقة كما تتبع سياسات داخلية تقوم على البطش الأمني ومصادرة الحقوق والحريات العامة والتنكيل بالمعارضين والناشطين وتشديد سيطرة السلطة التنفيذية على السلطات الأخرى في دولها.
وكانت جماعات العنف فقدت رصيدها تماما بين شعوب المنطقة بعد نجاح موجة التغيير السلمي في خلع أكثر الأنظمة بطشا قبل أن تعاود جماعات العنف انتعاشها ونشاطها مستغلة مناخات القهر والاستبداد وسد الطرق الشرعية في وجه الشباب ومنعهم من المشاركة بعد أن حصدوا ثقة شعوبهم في أعقاب الثورات لتندلع فيما بعد الثورات المضادة التي أدت إلى بروز المنظمات الإرهابية بصورة وحشية أكثر مما كانت عليه الجماعات الجهادية سابقا.