ينظم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تمريناً عملياً في دولة الكويت لمدة ثلاثة أيام، على تنفيذ "الخطة الإقليمية للاستعداد والتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية".
وبحضور أكثر من خمسين مشاركاً من جميع الدول الأعضاء، ينفذ مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع لدول المجلس، هذا التمرين الذي يعد الخامس من نوعه الذي ينفذ على الخطة النووية الخليجية من 6-8 ديسمبر الجاري.
وأشار عدنان التميمي، رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، إلى أن المركز ينفذ تدريباً سنوياً على الخطة؛ للإبقاء على جهوزية دول المجلس في هذا المجال.
وبحسب التميمي، سيشرف على تنفيذ تمرين هذا العام أيضاً خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ للتأكد من مطابقة عناصر التمرين للمعايير الدولية، وإعطاء ملاحظاتهم الفنية لرفع كفاءة التمارين مستقبلاً.
وأوضح أنه "لدى المركز خطة خمسية تبدأ في يناير 2016، تهدف مع نهايتها أن يعمل المركز بكامل قدرته التشغيلية، وبكوادر خليجية فنية مدربة على أعلى المستويات، ومعتمد دولياً كمرجع لإدارة الكوارث الإقليمية".
والجدير بالذكر، أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون قد اعتمد خطة الطوارئ الخليجية عام 2014، وأحال تنفيذها إلى مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الخليجي.
وتم إنشاء مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ رسمياً في ديسمبر 2013، ومقره دولة الكويت؛ بهدف تعزيز قدرات وجهود دول المجلس وتنسيقها في هذا المجال.
ونفذ المركز منذ تأسيسه عدداً من الأعمال في هذا المجال؛ منها إنجاز سجل للطوارئ إقليمي هو الأول من نوعه خليجياً. كما حدد المركز إطار عمل بين دول المجلس يأخذ بعين الاعتبار خصوصية دول المجلس من الناحية البيئية والموقع الجغرافي.
وفيما يخص المشاريع المنفردة في هذا المجال بدول المجلس، فإن دولة الإمارات ماضية بالفعل في إنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة بأربعة مفاعلات من المتوقع أن يتم تشغيل أولها عام 2017، كما أعلنت المملكة العربية السعودية عن نيتها إنشاء عدد من محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية خلال العقدين المقبلين.
وكان الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة في البحرين، الدكتور محمد بن دينه، قال: إنه "لا توجد صعوبات جديدة، لا سيما بدول المجلس، تختلف عن الصعوبات التي تواجهها أي دولة تتجه نحو إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية؛ وهي في العادة وجود البنى التحتية القانونية اللازمة، وتوفر الموقع المناسب، والموارد البشرية المدربة".
وأشار بن دينه في تصريحات سابقة إلى أن إنشاء تلك المحطات يتطلب أيضاً "وجود مصدر لنقل التكنولوجيا، ووجود مصدر لتوفير الوقود النووي اللازم، ومعالجة الوقود المستنفد والتعامل مع النفايات النووية، وتوافر التمويل اللازم، وبناء رأي عام يتفهم أهمية إنشائها".
وتواجه دولة الكويت خطرا كبيرا يفوق ما تواجهه دول الخليج الأخرى وذلك جراء المفاعلات النووية الإيرانية والتي تعتبر قريبة جدا من الحدود الكويتية إذ تعتبر العاصمة الكويت أقرب لهذه المفاعلات من عاصمة إيران، طهران.