أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الحرب على «داعش» كذبة كبرى

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 02-12-2015


منذ هجمات باريس، والصحف الأوروبية، والبريطانية تحديداً، تسير في اتجاه مغاير للإجراءات السياسية والعسكرية التي تتخذها العواصم الغربية، وتحذّر من القصف ضد «داعش» وترى أن العمليات الجوية ضد التنظيم أسفرت عن قتل مدنيين، وستؤدي إلى تعاطف «مقاتلين» معه، وتحرّضهم على الانضمام إلى صفوفه، وتعتبر أن التنظيم جعل هجمات باريس فخاً للسياسيين في الغرب، ودفعهم إلى تصرف مشابه لما فعلوه بعد هجمات أيلول (سبتمبر)، وأن هذا القصف الغاضب سيرتد حتماً مزيداً من الهجمات على الدول الغربية، ويكرر أخطاء غزو العراق والذي قتل مليون مواطن عراقي بريء، وأنتج «داعش».



وترى الصحف الأوروبية أن لا بد من استبدال القصف بالصواريخ والقنابل، بمشروع للسلام في الشرق الأوسط، وأن الاستمرار في ملاحقة «داعش» من الجو والتسبُّب في قتل أبرياء، لا يختلف في حماقته عن «قصف بروكسيل برمتها من أجل التخلُّص من خلية زرعها التنظيم في مكان ما في المدينة... وأن التفكير في الخيار العسكري كخيار وحيد خاطئ وخطر»، لأنه سيزيد بؤس الشعب السوري، ويرسّخ العنف، ويضاعف مشكلة الإرهاب داخل أوروبا.



ويحذّر بعض الصحف من تضارب مصالح بين الدول التي تشارك في قتل مدنيين بحجة القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن ما تفعله الدول «المتحالفة»، سيشكّل بيئة مثالية لتنامي تنظيمات أخرى إرهابية، ويجعل التهديدات أشد ضراوة واتساعاً، فضلاً عن أن محاربة تنظيم «داعش»، على النحو الذي نشهده، مكّنت الرئيس السوري بشار الأسد من طرح نفسه بديلاً من التنظيمات الإرهابية. لكن هذا التوجُّه الكبير في الصحافة الغربية، نحو محاولة التأثير على السياسيين للجم الأعمال العسكرية، والتركيز على رؤية سياسية مستندة إلى مشاريع تنموية واقتصادية، لا يجد آذاناً صاغية لدى السياسيين، بل أن رد الفعل الفرنسي والأوروبي فاق في تطرفه، ما قامت به واشنطن بعد تفجيرات نيويورك.



لا شك في أن مقارنة موقف غالبية الصحف الأوروبية المتّزن والأخلاقي، بموقف الساسة الغربيين الذي لا يفكّر سوى برؤية عسكرية، تتصرف بطريقة انتقامية هوجاء، وتقتل الأبرياء دون سواهم، تجعل الإنسان يدرك أن سياسات الدول الغربية ماضية في توسيع الهوة بين المجتمعات العربية والإسلامية، ودول الغرب، بدليل أن تجربة الرئيس الأميركي بوش الابن، أثبتت فشلها، وكانت سبباً في ما وصل إليه حال العنف في العالم، وعلى رغم ذلك يجري تكرارها على نحو أفظع وأشد.



الأكيد أن الدول الغربية تعلم أن نزع فتيل الصراع ولجم الإرهاب في سورية يكمنان في خطوة بسيطة، هي أن تجعل الرئيس بشار الأسد يتنحى عن السلطة في شكل سلمي. لكنها لن تفعل، فضلاً عن أنها لا تريد.