أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

الحرب على «داعش» كذبة كبرى

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 02-12-2015


منذ هجمات باريس، والصحف الأوروبية، والبريطانية تحديداً، تسير في اتجاه مغاير للإجراءات السياسية والعسكرية التي تتخذها العواصم الغربية، وتحذّر من القصف ضد «داعش» وترى أن العمليات الجوية ضد التنظيم أسفرت عن قتل مدنيين، وستؤدي إلى تعاطف «مقاتلين» معه، وتحرّضهم على الانضمام إلى صفوفه، وتعتبر أن التنظيم جعل هجمات باريس فخاً للسياسيين في الغرب، ودفعهم إلى تصرف مشابه لما فعلوه بعد هجمات أيلول (سبتمبر)، وأن هذا القصف الغاضب سيرتد حتماً مزيداً من الهجمات على الدول الغربية، ويكرر أخطاء غزو العراق والذي قتل مليون مواطن عراقي بريء، وأنتج «داعش».



وترى الصحف الأوروبية أن لا بد من استبدال القصف بالصواريخ والقنابل، بمشروع للسلام في الشرق الأوسط، وأن الاستمرار في ملاحقة «داعش» من الجو والتسبُّب في قتل أبرياء، لا يختلف في حماقته عن «قصف بروكسيل برمتها من أجل التخلُّص من خلية زرعها التنظيم في مكان ما في المدينة... وأن التفكير في الخيار العسكري كخيار وحيد خاطئ وخطر»، لأنه سيزيد بؤس الشعب السوري، ويرسّخ العنف، ويضاعف مشكلة الإرهاب داخل أوروبا.



ويحذّر بعض الصحف من تضارب مصالح بين الدول التي تشارك في قتل مدنيين بحجة القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن ما تفعله الدول «المتحالفة»، سيشكّل بيئة مثالية لتنامي تنظيمات أخرى إرهابية، ويجعل التهديدات أشد ضراوة واتساعاً، فضلاً عن أن محاربة تنظيم «داعش»، على النحو الذي نشهده، مكّنت الرئيس السوري بشار الأسد من طرح نفسه بديلاً من التنظيمات الإرهابية. لكن هذا التوجُّه الكبير في الصحافة الغربية، نحو محاولة التأثير على السياسيين للجم الأعمال العسكرية، والتركيز على رؤية سياسية مستندة إلى مشاريع تنموية واقتصادية، لا يجد آذاناً صاغية لدى السياسيين، بل أن رد الفعل الفرنسي والأوروبي فاق في تطرفه، ما قامت به واشنطن بعد تفجيرات نيويورك.



لا شك في أن مقارنة موقف غالبية الصحف الأوروبية المتّزن والأخلاقي، بموقف الساسة الغربيين الذي لا يفكّر سوى برؤية عسكرية، تتصرف بطريقة انتقامية هوجاء، وتقتل الأبرياء دون سواهم، تجعل الإنسان يدرك أن سياسات الدول الغربية ماضية في توسيع الهوة بين المجتمعات العربية والإسلامية، ودول الغرب، بدليل أن تجربة الرئيس الأميركي بوش الابن، أثبتت فشلها، وكانت سبباً في ما وصل إليه حال العنف في العالم، وعلى رغم ذلك يجري تكرارها على نحو أفظع وأشد.



الأكيد أن الدول الغربية تعلم أن نزع فتيل الصراع ولجم الإرهاب في سورية يكمنان في خطوة بسيطة، هي أن تجعل الرئيس بشار الأسد يتنحى عن السلطة في شكل سلمي. لكنها لن تفعل، فضلاً عن أنها لا تريد.