رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أي تلميحات بأن أنقرة يجب أن تعتذر عن اسقاط طائرة حربية روسية في مجالها الجوي الأسبوع الماضي.
ولكن الأهم في تصريحات داود أوغلو والتي تحمل أبعاد جديدة للمنطقة بصورة قد تغير قواعد اللعبة فيها قوله"تركيا ستبدأ عملية مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا."
وجاء ذلك بعد أن حصلت تركيا على دعم قوي من حلف شمال الأطلسي بشأن حقها في الدفاع عن نفسها.
وقال داود أوغلو للصحفيين بعد اجتماع مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مقره في بروكسل “لا يحق لأي دولة أن تطلب منا الاعتذار”، مشددا على "رفض أنقرة العقوبات الروسية، ومؤكدا السعي لعدم تأجيج الأزمة مع روسيا وعدم تعريض الشعب الروسي لعقوبات اقتصادية على خلاف ما فعلته موسكو من اتخاذ خطوات وقرارات عقابية اتجاه تركيا.
وحذر داود أوغلو من أن مثل هذه الحوادث(اختراق الأجواء التركية) ستظل تمثل خطورة طالما استمرت كل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصف تنظيم "داعش" في سوريا بشكل منفصل.
تزامنت تصريحات داود أوغلو مع نفي الكرملين عقد أي لقاء بين بوتين وأردوغان على هامش قمة المناخ في فرنسا المنعقدة حاليا.
وكانت مصادر إعلامية سعودية وتركية تحدثت قبل يونيو الماضي عن إمكانية إطلاق عملية عسكرية سعودية تركية قطرية في سوريا ولكن إخفاق حزب العدالة والتنمية الحاكم من الفوز بانتخابات يونيو أدى لتأجيل الملف.
وبعد بدء العدوان الروسي على سوريا قال وزير خارجية قطر خالد العطية إن قطر مستعدة للقيام بأي شيء مع السعودية وتركيا لحماية الشعب السوري من بطش النظام.
ومن المقرر أن يجري الرئيس التركي أردوغان زيارة للدوحة والرياض مطلع ديسمبر المقبل ومن المنتظر خروج هذه الزيارة بقرارات استراتيجية.