استدعت وزارة الخارجية البحرينية، حميد شفيع زاد، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة بالإنابة، وذلك على خلفية التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، مؤخراً.
وكان خامنئي قد اتهم في تصريحات له، الأربعاء الماضي(25|11)، الحكومة البحرينية بشن حملة ضد شعائر الطائفة الشيعية ومعابدهم في عاشوراء.
وسلم السفير عبد الله عبد اللطيف، وكيل وزارة الخارجية، شفيع زاد مذكرة احتجاج رسمية على هذه التصريحات، مؤكداً أنها تعد "تدخلاً سافراً" في الشأن الداخلي، وتعدياً مرفوضاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، فضلاً عن كونها تمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ الأمم المتحدة.
وأوضح السفير عبد اللطيف، أن "ما صدر من تصريحات يجافي الحقيقة وينافي الواقع"، مطالباً بالتوقف فوراً عن مثل هذه التصريحات "التي تحمل تحريضاً صريحاً وتعكس إصراراً واضحاً، على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة، والتركيز بدلاً عن ذلك في المسارات التي تؤدي إلى تحسين أوضاع الشعب الإيراني".
وشدد وكيل وزارة الخارجية البحرينية، على ضرورة الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد بمبادئ حسن الجوار وقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة، مؤكداً أن البحرين لن تتوانى مطلقاً عن اتخاذ كل ما من شأنه حماية مصالحها، والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها.
وتكرر في الشهور الأخيرة كثيرا استدعاء المنامة للسفير الإيراني لديها للاحتجاج على الاستفزازات المستمرة من جانب النظام الإيراني وخاصة خامنئي ورفعت البحرين شكوى للأمم المتحدة إزاء هذه التصريحات والقبض على خلايا "إرهابية" وأسلحة ومتفجرات قالت البحرين إنها تأتمر بأمر طهران لاستهداف أمن المملكة.