أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

لماذا لا يقضون على «داعش»؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-11-2015


الأمر لا علاقة له بالتفاؤل والتشاؤم، ولا بالحظ أو قلته أو عدمه، الأمر أكبر وأخطر وأعظم بكثير من هكذا سذاجات أو تبسيطات، في الحقيقة العالم لا يتجه نحو القيم والأخلاق، هؤلاء الرؤساء القادمون من دهاليز أجهزة المخابرات أمثال الروسي فلاديمير بوتين، وزملائه لا يعنون حقاً ما يقولونه، لا أحد يصدقهم ولا أحد يستطيع أن يقول لهم ذلك بشكل مباشر أو يغير عناوين الصحف الكبرى التي تحمل عبارات يتقنون قذفها في وجه الإعلام ببراعة حين يتحدثون عن السلام والأمن ومكافحة الإرهاب والرغبة (الصادقة) أو الصادمة في القضاء على تنظيم داعش! هل تصدقونهم فعلاً؟ هل يعتقدون ولو للحظة أنكم تصدقونهم؟ ربما كنتم أنتم جميعاً ونحن جميعاً سيئي النوايا، ربما، لكن منذ ومتى، وهم يقولون ذلك ويجتمعون وينفضون ثم يعودون للاجتماع للمرة الألف ليتفقوا على محاربة الإرهاب و«داعش» ووو، فهل حاربوا «داعش» حقاً؟ هل فعلوا شيئاً حقيقياً بحجم قوة عظمى كالولايات المتحدة للقضاء على مجرد تنظيم إرهابي كـ«داعش»؟ إذن كيف نصدقهم؟

وقف الكثيرون بذهول حقيقي يضربون أخماساً في أسداس، أو ربما يضربون رؤسهم في الجدار، حين تلا مذيع النشرة ذلك الخبر (فرنسا تنجح في استصدار قرار من مجلس الأمن لمحاربة داعش) ! كيف؟ فهل «داعش» عضو في منظمة الأمم المتحدة؟ أليس مجرد ميليشيا مسلحة إرهابية تمارس القتل والإرهاب بحق الدول والجماعات والأفراد تحت غطاء الدفاع عن الإسلام ومحاربة أعدائه؟ هل تحتاج فرنسا لغطاء أممي ومشروعية دولية لمحاربة إرهابيين انتهكوا أرضها وقتلوا مواطنيها وفروا تحت جنح الظلام كأي عصابة من القتلة؟ لماذا مجلس الأمن إذن؟ إنه اعتراف واضح بـ«داعش» من أعلى منبر دولي!

إذا كان الأمر يتعلق بتشكيل حلف دولي ضد «داعش»، وأن القرار الدولي سيتيح إمكانية وسهولة الحشد والدعم دون خوف أو تحفظات فالغرب يضرب «داعش» منذ سنتين دون قرار دولي، وإذا كان الأمر يتعلق بحق سيادة الدول التي يتمدد «داعش» فيها كسوريا والعراق وليبيا، فإن مبدأ سيادة الدول قد تم التجاوز عليه حتى تناساه العالم منذ أصبح طيران دول أوروبا يخترق سماوات هذه الدول، وتعمل أجهزة مخابراتها بشكل سافر على هذه الأراضي والأهم منذ أن كشف العالم ورؤساء دول كبرى كفلاديمير بوتين عن قيام دول معروفة بتمويل «داعش» وحمايتها له أيضاً !!

لقد صرح أوباما بأنه سيقضي على «داعش» ذات يوم ثم عاد وتراجع مبرراً صعوبة الأمر بسبب تمدد «داعش» على أراضٍ عربية عدة وبشكل يصعب مهمة محاربته، وبعد أن زاد خطر «داعش» عاد الحديث عن الحرب البرية، ثم عادت نبرة مكافحة «داعش» عن طريق توجيه ضربات جوية، بينما لا يلوح في الأفق ما ينبئ بأن قوة «داعش» تتراجع أو تتضاءل، بل على العكس فهو يضرب وفي العمق وبطريقة موجعة؟

أخيراً من يمول «داعش»؟ ومن يحميه ومن يستفيد منه؟؟ هناك أطراف بلا شك، إذن فلا شيء يمكن أن يقضي على «داعش»، ومعلوم أنه فقط من يشعل النيران قادر على أن يطفئها !!