أحدث الأخبار
  • 12:08 . أوبك بلاس تتجه لزيادة إنتاج النفط بهدف استعادة حصتها السوقية... المزيد
  • 12:00 . المقاومة تطلق صاروخاً من غزة وجيش الاحتلال يعلن اعتراضه... المزيد
  • 11:23 . دبي.. إلقاء القبض على مُحتالَين قاما باستغلال حسابات بنكية لعملاء... المزيد
  • 10:56 . بن غفير وأكثر من 1200 مستوطن يقتحمون الأقصى بمناسبة ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"... المزيد
  • 10:51 . متظاهرون أمام سفارة أبوظبي بجنوب أفريقيا يتهمونها بالتواطؤ مع الاحتلال... المزيد
  • 11:56 . الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات... المزيد
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد

لأول مرة.. الإماراتيون يفتقدون الحرية والأمن في احتفالات اليوم الوطني

تراجع الحرية والأمن في الدولة بسبب مزاعم "الحرب على الإرهاب"
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-11-2015

يحتفل الإماراتيون في الثاني من ديسمبر من كل عام بالعيد الوطني للاتحاد، والعيد القادم سيكون المحطة (44) من عمر الاتحاد الزاهر وعمر الشعب الإماراتي العريق تاريخيا المعاصر سياسيا. وطوال العقود الماضية ظل الإماراتيون يحتلفون بالعيد الوطني ويشاركهم بذلك ملايين آخريين من المقيمين. 

فطوال الاحتفالات السابقة كان يبدع الإماراتيون كل أنواع وأشكال وفنون التزيين، تزيين سياراتهم ومنازلهم وشوارعهم ومؤسساتهم للتعبير عن السعادة بهذا اليوم الوطني الخالد. وطوال السنوات السابقة لم يكن هناك أية قيود أو محاذير على طرق الاحتفال وأشكالها وأوقاتها وكيفيتها، وحتى التجمعات البشرية أو مسيرات السيارات كانت تتصرف بكل حرية وتلقائية. 

ولكن سيكتب التاريخ أن الشعب الإماراتي واجه سيلا من القيود على حريته تحت مسمى "ضوابط" وأن الإماراتيين لم يعودوا أحرارا بالحركة والتنقل والاحتفال كما السنوات 43 السابقة. 

فقد أعلنت وزارة الداخلية وبعض قيادات الشرطة المحلية "ضوابط تزيين المركبات"، خلال الاحتفالات باليوم الوطني الـ44 لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يعزز من عمق معاني هذه المناسبة الوطنية للاحتفال بروح إيجابية، من خلال الالتزام بقانون السير والمرور وضوابط التزيين.

"الضوابط"  تتمثل في عدم تغيير لون المركبة، وعدم تعتيم أو تلوين الزجاج الأمامي، وعدم تثبيت سارية خلفية للعلم، وتجنب استخدام أنواع الرش (اسبريه)، والنزول من المركبات على الطرق العامة.

وتشمل الضوابط أيضاً عدم عرقلة حركة السير، أوالوقوف على الطرق الفرعية والرئيسة، ومواقف الحافلات وسيارات الأجرة، وعدم تزويد المركبات بمواد الضجيج .

مظاهر الزينة هذه يستخدمها الإماراتيون في كل عام ويخرجون بمسيرات في جميع أرجاء الدولة والتي تتكون من مئات السيارات في كل مسيرة. فلماذا يمنع الإماراتيون هذا العام، ولماذا تسلب حريتهم؟

الإجابة بكل بساطة، هو التدابير الأمنية التي تفرضها سياسة الدولة الخارجية في علاقاتها مع الدول العربية والغربية عموما.

فليس خافيا أن الدولة تخوض عدة حروب ضد جماعات "إرهابية" وبعضها إرهابي بالفعل، ولكن لا يشكل تهديدا على الإمارات من جهة، كما أن مشاركة الدولة فيما يسمى بالحرب على الإرهاب وفق تأكيدات صحيفة الغارديان مؤخرا ليس كونها ضد "داعش" وإنما لتكون محاربة داعش غطاء لمحاربة الإسلام الوسطي والثورات العربية.

فما تفعله الدولة في ليبيا كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا من إرسال سلاح للواء المنشق خليفة حفتر لرفض السلام في هذا البلد، ثم القبض على "جاسوسيين إماراتيين" في طرابلس، ودعم الدولة لنظام الانقلاب في مصر، وتصدر أبوظبي لأي حرب في المنطقة والعالم ما دام الإسلام السني طرفا فيها على حد تساؤل النائب الكويتي مبارك الدويلة، بدءا من مساندة فرنسا في حربها على مالي إلى الحملة ضد داعش في العراق ودعم العدوان الروسي على سوريا وإن لم يكن ذلك معلنا.

الدولة تبرر اندفاعها وحماسها في الحرب على الإرهاب لحماية الامن الوطني والقومي لدولة الإمارات، فإذا تدخلها ينعكس بضعف الأمن الشخصي والجماعي في الإمارات وفق ما بات يؤكده قطاع واسع من الإماراتيين وكما تؤكده "الضوابط" الجديدة التي تحرم الإماراتيين ثلاثية الحرية والأمن والسعادة بأعظم مناسبة وطنية. فما الذي حققته الدولة بدخولها حروبا ليست حربنا وليس لنا فيها ناقة ولا جمل؟ يتساءل الإماراتيون الذين باتوا يشعرون أكثر من أي وقت مضى بمعنى الحرية والأمن.