أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

ملف المهاجرين.. !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-11-2015

استقبلت دول كثيرة عربية وأوروبية وشرقية آلاف المهاجرين من مختلف المناطق المنكوبة والمأزومة بالحروب والمبتلاة بالطغيان والفقر، فتحولت شوارعها وأحياؤها إلى حالة مستمرة من الاستفزاز والإزعاج للسياح والجريمة والإرهاب، بحيث لا يمكنك أن تمشي لمدة عشر دقائق في أي شارع دون أن تتعرض لإزعاج أشخاص يجذبونك من يدك لتمنحهم المال بالقوة وآخرين يحملون جوازاتهم ويضعونها أمام عينيك للتأكيد على استحقاقهم للمال، ويحلفون لك مائة مرة أنهم لم يأكلوا منذ ثلاثة أيام وأن الخيمة ممزقة والأولاد يتضورون جوعاً !

ترى بأم عينيك امرأة تضرب صغيراً في الرابعة من عمره كي يواصل البكاء فتجره إليك لتؤكد أنه سيموت جوعاً إذا لم تتصدق عليه ببعض من مالك، دون أن تنسى الدعاء لك بطول العمر وأن ينور الله بيتك، فلا تعيرها انتباها لأنك تعلم أن بيتك منور منذ سنوات طويلة بفضل مواظبتك على دفع فاتورة الكهرباء لا بسبب دعائها ولا لأي سبب آخر، هذا مع علمك الأكيد طبعاً بوجود فقراء ومساكين ومعوزين وبائسين لكنهم ليسوا هؤلاء الذين يعترضونك حيثما توجهت وقد يسرقونك دون أن تشعر بعد أن تعطيهم ما كتب الله !!


لقد استقبلت ألمانيا آلاف المهاجرين خلال القرن الماضي لأسباب موضوعية فهي بحاجة ماسة لليد العاملة من الشباب المتعلم والمؤهل للدخول لسوق العمل الكبير والواسع في ألمانيا تعويضاً للنقص في اليد العاملة والشباب في سن العمل باعتباره بلداً يعاني من نقص متفاقم في أعداد الشباب، وهو الأمر نفسه الذي حدث في أعقاب الحرب العالمية الثانية حين قضت الحرب وحماقة هتلر على الشباب الألمان واحتاجت ألمانيا لقوة عمل هائلة للبناء بعد كل ذلك الدمار، ففتحت أبوابها للشباب الأتراك والعرب وشباب شرق آسيا، فبنت ألمانيا نفسها ونفذت خططها التنموية كما وجد هؤلاء المهاجرون فرصاً لحياة أفضل فيها وعاشوا ممتنين على أرضها كمواطنين ألمان، هذا أولاً !

أما ثانياً فلأسباب لها علاقة بالتزام ألمانيا كدولة قوية ومؤثرة بمواثيق حقوق الإنسان واتفاقات الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، لكن هناك كثيرين اليوم ممن يستغل قوانين الهجرة وهناك من لا يشعر بأي امتنان لهذه الدولة التي منحته الكثير مما حرم منه في بلده، وهناك من يعتبر الحرية والديمقراطية غطاء وفرصة للتجاوز واختراق القانون وتدبير الخطط الإرهابية !

واستقبلت بريطانيا آلاف الفارين من اضطهاد الأنظمة العربية القمعية، وفعلت فرنسا الشيء نفسه فحولوا نورها وسلامها إلى دماء وخوف وإرهاب...

كعرب علينا أن نسهم في حل أزماتنا وأن نعترف بدورنا في تدهور سياستنا وتآكل منظومة القيم والأخلاق الإنسانية لدينا وأن أوروبا لن تفتح لنا أبوابها على طول الخط، أولًا لأنها هي الأخرى تواجه تحدياتها الخاصة وثانياً لأنها بدت تفكر بأن الباب الذي تأتيك منه الريح لابد من سده لتستريح !!

ليس الإرهاب فقط من يحتاج إلى مؤتمرات وحلول وحشد دولي لتسويته، فملف اللاجئين والمهاجرين خطير جداً وعلى دول العالم والعرب أولًا مسؤولية كبيرة في حله وتفكيك عقده وإلا فإننا سنواجه إرهاباً مضاعفاً أكبر من قدرتنا على التصدي له !!