أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

قطار التميز المؤسسي

الكـاتب : موزة أحمد راشد العبار
تاريخ الخبر: 30-11--0001

موزة أحمد راشد العبار

لم يتفق علماء النفس الإداري أو خبراء وأساتذة الإدارة على تعريف علمي محدد لمفهوم التميز، إلا أن كتابات عديدة تناولت المفهوم، فهنالك من يرى التميز حالة انتقال من مرحلة إلى مرحلة أفضل منها، بينما يرى آخرون أن التميز ليس مجرد حالة ولكنه عملية يقف وراءها «حراك فكري» ودافعية لبلوغ أقصى درجات التقدم في مجال محدد.

فالطالب المتميز تدفعه إرادة التحدي لدخول حلبة المنافسة مع أقران آخرين، لينال درجات أعلى منهم حتى يتميز عليهم (بالتفوق).

ولبلوغ هذا المطلب لا بد من إرادة صلبة، وقدرة عالية على العمل والإنجاز بمنهجية ورؤية استبصارية تستشرف آفاق المستقبل البعيد. التميز عملية هدفها تجاوز الأوضاع الراهنة، بتحسينها وتطويرها للارتقاء بها إلى مستوى طموحات لا تتوقف.

ولعل ذلك ما جعل التميز، حسبما أرى، لصيق الصلة بالفكر الاستراتيجي والتخطيط، ومن دون الدخول في جدل علمي، أود أن أشير إلى أن دولة الإمارات تخطو بثبات لتحتل موقعاً متقدماً في مضمار السباق، لتنافس دولاً أخرى سبقتها بعقود في مسيرة التطور الحضاري والتقني.

وفي تقديري أن البداية كانت مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في صيف عام 2006، ولم تمر أشهر حتى تم إصدار «أجندة للسياسة العامة»، لتكون دليل عمل لبلورة متطلبات الاستراتيجية، عندئذ تمت مطالبة جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، بوضع صيغ لاستراتيجياتها وربطها بخطط تشغيلية.

وظن بعض المسؤولين في الدوائر الاتحادية، أن المطلوب عمل إداري ومطلب روتيني لا أكثر، ناسين أو متناسين أن المطلب صادر عن فارس خاض غمار سباقات إقليمية ودولية في «القدرة»، ويعرف تماماً معنى الريادة وما تتطلبه من إرادة التحدي، ومن ثم لم يكن إطلاقه لاستراتيجية اتحادية للدولة، مجرد فكرة عابرة كما رآها البعض، ولم يكونوا يعرفون أن فرق عمل كانت تعمل ليل نهار في مجلس الوزراء، لبلورة فكر هذا الفارس وإنزاله على أرض الواقع.

ولم تدرك الغالبية ما المطلوب، حتى تم الإعلان عن مبادرة «برنامج الشيخ خليفة للتميز المؤسسي»، فاستعدت الوزارات وأدركت قياداتها أن إطلاق استراتيجية للدولة لم يكن تحصيل حاصل، بل عملاً جاداً ابتدره قائد له إرادة حديدية وقدرة فائقة على المتابعة.

أقيم كرنفال التميز في قصر الإمارات في أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد على أهمية برنامج «الشيخ محمد بن راشد للتميز الحكومي»، ودوره الفاعل في تمكين ثقافة التميز في سياق المعايير والممارسات الدولية للأداء الحكومي.

وأن التميز صار نهجاً أساسياً لتحقيق رؤية الإمارات 2021، ولا سبيل إلى تحقيق هذه الرؤية إلا بتبني كل منسوبي الحكومة لثقافة التميز، وبذلك يمكن تعزيز مكانة دولة الإمارات لتصبح من أفضل الدول في العالم.

ومن أجل ذلك وجه كافة منتسبي القطاع الحكومي بجعل التميز منهجاً لأداء أعمالهم وواجباتهم، حتى يمكن تحقيق الهدف الأساسي وهو «حكومة المتميزين»، ليبقى التميز أسلوب حياة في شتى المجالات، ومن ثم على جميع الجهات والوزارات والمؤسسات الحكومية، التطلع للفوز كتحدٍّ وليس كإنجاز فقط، ويتطلب ذلك بالضرورة تنمية روح الريادة والابتكار.

وأعرب سموه عن اعتزازه بالدور الفاعل للشباب الإماراتي في قيادة العمل الحكومي، مؤكداً أن مفهوم التميز والإبداع قد أصبح نهجاً ومثالاً يحتذى به على مستوى العالم، تفوقت فيه الإمارات بجهود أبنننائها على كثير من الدول، ما أهلها للحصول على مراكز عالمية متقدمة، من بينها إحرازها للمركز الأول عالمياً في مجال الكفاءة الحكومية عام 2013.

وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة، في كلمة ألقاها نيابة عنه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مجال القيادة الحكومية ودوره في تطوير العمل الحكومي.

وقال سموه: «إن ثقتنا كبيرة في أخي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفي حكومته من وزراء ومسؤولين، تتجدد مع الأيام وتترسخ مع كل إنجاز، وحكومتنا أصبحت من أوائل الحكومات، وشعبنا من أسعد الشعوب بحمد الله، ومدرستنا في القيادة والإدارة أصبحت معياراً لأفضل الممارسات».

ويعتبر برنامج «الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي تنبثق عنه جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، أول برنامج متكامل للتميز الحكومي على مستوى الحكومة الاتحادية، وذلك انطلاقاً من رؤية سموه بجعل حكومة دولة الإمارات من أفضل الحكومات على مستوى العالم.

ويهدف البرنامج إلى تطوير أداء المؤسسات والهيئات الاتحادية، عبر تفعيل وتطوير أدوات قياس الأداء ومعايير التقييم.

 ويشمل أربعة محاور هي: التوعية والتعلم، ونقل المعرفة، وبناء القدرات، إضافة إلى جوائز التميز التي تتضمن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، والتي تنقسم إلى 5 فئات مختلفة لتراعي التنوع في طبيعة عمل الجهات الاتحادية، وتلبي أهداف برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في دعم تحقيق التميز في جميع المجالات.

إن قطار التميز انطلق مسرعاً وسيتجاوز كل المحطات السالبة، فالتهنئة لمن سعدوا بالصعود إليه، وحظاً أوفر لمن فاتهم ركوب قطار التميز لهذا العام، وموعد الجميع.. رحلة العام المقبل.