أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

ليس بالحرب وحدها نواجه الإرهاب

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 17-11-2015


شنت سبع مجموعات إرهابية مسلحة هجمات، في آن، على مطعم ومسرح وستاد رياضي وجادات وشوارع منتقاة في مدينة باريس، يصعب على إرهابيين آتين من خارج فرنسا تنفيذه على النحو الذي حدث. وهنا تسأل صحيفة «اوبزرفر»، «من أين جاء المهاجمون الثمانية، وهل ولدوا في فرنسا أم نشأوا فيها، وكيف وصلوا بأسلحتهم وتدريبهم العسكري؟ إذ كانوا مدربين ومنضبطين؟ وهل تواطأ معهم أحد من الأقلية المسلمة في فرنسا؟ وهل كانوا يتصرفون بمبادرة تلقائية ذاتية، أم أنهم جزء من خلية فرنسية غير معروفة، أم كانوا ينفذون أوامر من الرقة، أو أيٍّ من معاقل تنظيم الدولة»؟



جريمة باريس تشير بوضوح إلى أن الإرهاب البشع الذي تعرضت له فرنسا، بات جزء كبير من مراحله يُعدّ داخلياً. لهذا دعا بعض الصحف الغربية إلى «فرض إجراءات رقابية أصبحت ضرورية، إضافة إلى التدخُّل في الحياة الخاصة للمواطنين، من خلال توسيع قاعدة البيانات والقوانين لاستخدام الإنترنت، فهذه إجراءات أصبح تجنبها غير ممكن»، على رغم اعتراف بعض تلك الصحف بأن «توفير الأمن الكامل ليس إلا وهماً». هذه الإجراءات إن نُفِّذت بهذه الطريقة، فإن الأقلية العربية والمسلمة في الدول الأوروبية ستدفع الثمن، وستُضاف إلى وضعها المعيشي المتدهور، المعاملة بالشك والريبة، بخاصة إذا استخدَم بعض الدول الأوروبية نظام الطوارئ الذي طبّقته أميركا بعد أحداث أيلول (سبتمبر). وهذا يعني التضحية بمواطنين عرب ومسلمين في هذه الدول، وتحويلهم إلى كبش فداء، وإن حصل ذلك، تكون فرنسا أو غيرها نفّذت رغبة التنظيمات الإرهابية، وكرّست الكراهية التي يسعى بعضهم إلى جعلها قانوناً، يحكم علاقة العرب والمسلمين بالدول الغربية.



هل تُغيِّر هجمات باريس الدول الأوروبية؟



إن استمرت الدول الغربية في التعامل مع الإرهابيين بشن الغارات الجوية، من خلال التحالف الذي تنطبق عليه الآية الكريمة «تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ»، ستجد نفسها أمام تنازلات تمس قيمها النبيلة، وحرية مجتمعاتها وانفتاحها، فضلاً عن أنها لن تحقق انتصاراً على الإرهاب، وستتحمل المزيد من دماء الأبرياء، وتغذي الفوضى التي تحتضن التنظيمات الإرهابية.



الحرب وحدها، وبالطريقة التي نشهدها الآن ليست حلاً. لا بد من حرب تستهدف الإرهابيين دون غيرهم، وعمل سياسي موازٍ، لا بد من وضع حد للأزمات السورية، والعراقية والليبية. الدول الغربية شريك في تنامي الإرهاب الذي بات يجتاح العالم، وعليها أن تتحمّل مسؤوليتها التاريخية لحماية شعوبها قبل الآخرين.