قال مسؤول في مجلس وزارة الصحة الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي، إن داء السكري أرهق الخدمات الصحية في دول الخليج، وأخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية بمختلف مستويات الرعاية الأولية والثانوية والمتخصصة.
وأفاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة في تصريح له، أن الإحصاءات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج أكدت انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني.
ويأتي هذا بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السكري الذي يوافق اليوم الجمعة (13|11)، وسط تخوفات في الخليج من ازدياد انتشار المرض.
وأضاف خوجة أن نسبة الإصابة بالسكري، ومعدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) في دول الخليج تجاوزت 20%، ما يعني أن المجتمع الخليجي من المجتمعات المصابة أو التي ستصاب بالسكري بنسب مرتفعة جداً إذا ما قورنت بالدول الأخرى.
وتكشف تقديرات الاتحاد الدولي للسكري عن إصابة أكثر من 382 مليون نسمة في العالم بهذا المرض، وترتفع أعدادهم بحلول عام 2035 إلى 592 مليوناً.
وفي عام 2014 كان معدل الانتشار العالمي للسكري يقدر بـ9% بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، وفي عام 2012 كان السكري سبباً مباشراً في نحو 1.5 مليون حالة وفاة، فيما يحدث ما يزيد على 80% من الوفيات الناجمة عن السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وتُشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكري سيكون السبب السابع للوفاة في عام 2030.
ويُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تأخر ظهوره.