أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

الدكتور ناصر بن غيث: الخبير الاقتصادي الذي يعاني مأساة الاختفاء القسري

الدكتور ناصر بن غيث
أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-11-2015

حين قام ضباط أمن من جهاز أمن الدولة باعتقال الأكاديمي البارز ناصر بن غيث من منزله في دبي كانت تلك المرة هي آخر مرة ينظر بها إلى عائلته حتى الآن.

وبعد مرور 3 أشهر على حادثة الاعتقال تلك، ما تزال أسرته تجهل مكان احتجازه أو سبب اعتقاله حتى وطبيعة التهم الموجهة إليه. وفي نفس الوقت، تعاني العائلة حالة من الخوف تمنعها من التحدث إلى أي وسيلة إعلام مخافة إثارة قوات الأمن ضده.

ومن جهتها لم تصدر السلطات الرسمية في الدولة حتى الآن أي تعليق حول اعتقال الدكتور ناصر، بل لم تقم بتأكيد الأمر، وبهذا ينضم الدكتور ناصر بن غيث إلى قافلة من الأسماء التي اخفيت قسرياً في الدولة.

وفي حديث للناشط أحمد منصور لصحيفة الإندبندنت قال:" هناك آخرون بالمئات أخفوا بنفس الطريقة في دبي" أما السلطات فتكتفي بإخبار العائلة حسب منصور :" لا تقلقوا لن يغيب عنكم إلا لبضعة أيام، سيتصل بكم." لكن الأيام هذه تتحول إلى أسابيع أو شهور دون ورود أي اتصال من الشخص المختفي أو المعتقل.

ويضيف منصور في حديثه للصحيفة:" تحذر السلطات عادة أفراد العائلات من التحدث إلى وسائل الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان، الخوف هو العامل المهيمن حينما يتعلق الأمر بالتحدث عن شخص اختطفته السلطات الأمنية في الإمارات." ويتعدى الأمر مسألة التخويف هذه إلى إرهاب العائلة بإمكانية التحقيق معهم أو الضغط عليهم ليفقدوا وظائفهم إذا ما استمروا في الحديث عن مآسي الاعتقال هذه.

ووفق جمعيات حقوق الإنسان التي تدافع شؤون المعتقلين في سجون الدولة، فإن المعتقلين هناك يتعرضون للسجن في سجون سرية ويخضعون للتعذيب القاسي في سبيل نزع الاعترافات منهم. ووفق المنظمات فإن السجناء لا ينقلون إلى سجون علنية قبل أن تتم عملية إلتئام جراحهم من التعذيب ولعل ذلك يفسر سبب الاختفاء القسري للعديد منهم لفترات طويلة.

ويقول الناشط أحمد منصور عن الدكتور ناصر بن غيث:" الدكتور ناصر يعرف كرجل ذو مكانة عالية في الدولة، فهو خبير اقتصادي قدير وملتزم دينياً، ويطرح آراءه بمنطقية عالية. وعلى الرغم من انتقاده المستمر لسياسة الدولة الاقتصادية، إلا أنه دعم بعض المشاريع التي رآى فيها فائدة للدول كمشروع خفض دعم الطاقة، ولعل ذلك إشارة إلى شخصيته القوية وعزيمته العالية وعدم انجراره مع التيار أياً كان."

وكان السيد منصور قد التقى الدكتور ناصر أول مرة في السجن عام 2011، حيث قضيا سوياً مع ثلاثة سجناء آخرين فترة من السجن هناك، بعد أن تم اعتقالهم في ابريل من نفس العام بعد دعوتهم لإجراء سلسلة من الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية في الدولة.

ويضيف أحمد منصور:" حين التقيت الدكتور ناصر بالسجن سألته لماذا انت هنا؟ لقد صدمت من تواجده هناك" لقد كان الدكتور ناصر متحمساً في الدفعا عن حقوقنا في السجن وقال للقاضي أنه لن يسمح بإجراء المحاكمات بالطريقة السرية هذه، وأصر على أن يسمح للناس بمعرفة ملابسات القضية التي يحاكم عليها وأن تكون الجلسة علنية حتى يعطى لكل ذي حق حقه.

يذكر أن الدكتور ناصر والناشط أحمد منصور قادا إضراباً عن الطعام في ال 27 من نوفمبر من العام 2011 بعد ان صدر على الناشط أحمد منصور بالسجن 3 سنوات وعلى الدكتور ناصر واثنين آخرين بالسجن لمدة عامين تحت تهمة إهانة قيادة دولة الإمارات. ليصدر بعد ذلك عفو رئاسي شملهم جميعاً.

وفور الإفراج عنه، دعا الدكتور ناصر بن غيث باللحظة الحزينة للوطن، وأنها بداية للدولة البوليسية التي تشوه صورة الدولة إلى الأبد. وأكد الناشط أحمد منصور أن حكومة الدولة لم تعد تأبه لأي ضغط دولي أو إدانة من منظمات حقوق الإنسان. وفي رده على سؤال توقعه من تصرف الدكتور ناصر بن غيث، قال منصور:" ما اعرفه أن سيكون في إضراب عن الطعام الآن، فهو الشخص الذي يتخذ القرارات الصعبة وينفذها على الفور."