أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

الخليج وتركيا

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 13-11-2015

حقق حزب العدالة والتنمية التركي فوزًا كاسحًا في الانتخابات الأخيرة، خلافًا للتوقعات واستطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الغربية التي توقعت خسارة إردوغان وحزبه الإسلامي في انتزاع الأغلبية البرلمانية المطلوبة دستوريًا لقيادة تركيا. الخاسر الأكبر هو حزب العمل القومي ذو التوجه اليميني، ويليه حزب الشعب الديمقراطي، لكنه حصل على نسبة العشرة في المائة التي تسمح له بدخول البرلمان. تنامي النفوذ الكردي في النزاع السوري في كل من العراق وسوريا دفع بإردوغان لإعادة دور تركيا في النزاع الدائر في سوريا. تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر الأراضي التركية أعطى حزب إردوغان دفعة قوية في الانتخابات الأخيرة. السؤال: كيف ستتعامل دول الخليج مع تركيا بعد الفوز الكبير لحزب العدالة والتنمية؟ هل دور تركيا المقبل سيصب في مصلحة دول الخليج أم في مصلحة جماعات الإسلام السياسي وتحديدًا الإخوان المسلمين؟ هل ستنسق تركيا مع دول الخليج والدول العربية لوضع حد لتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة ومحاربة الإرهاب الذي يمثله «داعش»؟ نتوقع أن تلعب تركيا دورًا فعالاً في محاربة «داعش»، خصوصًا بعد تفجير مدينة سروج الواقعة على الحدود السورية - التركية في 20 يوليو (تموز)، الذي أسفر عن سقوط 32 قتيلاً، وشن «داعش» هجمات إرهابية في الداخل التركي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل في أنقرة. فوز حزب العدالة والتنمية سوف يقرب تركيا للعرب عمومًا والخليج بشكل خاص، فقضية إسقاط النظام السوري ستبقى جوهر السياسة العربية والخليجية، وكذلك حكومة إردوغان الجديدة، ويُعد التفاهم الأميركي - التركي بوضع قاعدة إنجرليك التركية في خدمة عمليات التحالف الدولي ضد «داعش». يُعد التحرك التركي الجديد ضد «داعش» والأكراد، الذي تم بموافقة أميركية، تحولاً جديدًا يصب في مصلحة دول الخليج، لأن تركيا تطمح إلى قطع الطريق على الأكراد و«داعش» في الوقت نفسه، لأن «داعش» بدأ يتمدد على حدودها في كل من سوريا والعراق. واضح جدًا من التصريحات التي أطلقها إردوغان أنه لن يسمح بقيام دولة كردية، وهي متعلقة بصميم الأزمة السورية والعراقية، لأن قيام هذه الدولة تهديد للأمن القومي التركي. تركيا تستطيع أن تلعب دورًا متميزًا في سوريا من خلال دعمها القوي للقوى الإسلامية والمعارضة في سوريا من غير «داعش»، فالسيطرة الروسية على أجواء سوريا اليوم لا تعني أنها تستطيع ضمان بقاء الأسد إلى الأبد.. إذ تستطيع تركيا عرقلة المخططات الروسية وإفشالها. اختيار الأتراك لحزب العدالة والتنمية يعني أن الشعب يفضل الأمن والاستقرار وانتعاش الاقتصاد.. مما يعني عمليًا أن تركيا ستعمل على توثيق علاقتها بدول الخليج والدول العربية. دول الخليج بدورها ستعزز علاقتها بتركيا لاعتبارات كثيرة، أهمها التصدي لتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة، كما أن وجود حكومة قوية بأغلبية برلمانية يجعل من السهل لتركيا تعزيز دورها التفاوضي في مفاوضات «فيينا2». دول الخليج من المتوقع أن تلعب دورًا في تحسين العلاقات التركية - المصرية، لأن من مصلحة تركيا ومصر استقرار المنطقة، فتركيا اليوم لاعب أساسي لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.