وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الخطوط الجوية العربية السعودية باستمرار تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة دعماً للسياحة في مصر.
ونقلت وكالة "الأنباء السعودية"، عن خادم الحرمين تأكيده على "ثقته التامة بالأمن المصري والجيش المصري".
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص 321" سقطت، نهاية الشهر الماضي بالقرب من مدينة العريش شمال شرقي مصر، وكان على متنها 217 راكباً إضافة إلى 7 يشكلون فريقها الفني، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.
وأوقفت عدد من الدول وشركات الطيران رحلاتها إلى المدينة السياحية المصرية بعدما تحدثت بريطانيا والولايات المتحدة عن معلومات استخباراتية تفيد بأن "عملاً إرهابياً" هو سببب تحطم الطائرة الروسية في سيناء.
وكانت 15 دولة غربية، من بينها ألمانيا، قد أصدرت تحذيرات سفر لزيارة شبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من شهر فبراير العام الماضي، تخوفاً من استهداف مواطنيها، بعد إعلان جماعة تطلق على نفسها "بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجير الحافلة السياحية بطابا منتصف الشهر نفسه، أسفر عن وقوع 4 قتلى بينهم سائق الحافلة وهو مصري وعدة مصابين.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليارات دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.
وأنهى السيسي زيارة الأربعاء (11|11) إلى الرياض حضر مع الملك سلمان مراسم توقيع إطلاق مجلس تنسيقي بين الرياض والقاهرة لمتابعة تنفيذ "إعلان القاهرة" الذي تم الإعلان عنه أثناء زيارة محمد بن سلمان وزير الدفاع لمصر في أغسطس الماضي.
ورغم تزايد الخلافات بين السعودية ومصر إلا أن الملك يقدم دعما لمصر بهذا القرار في الوقت الذي يصر السيسي فيه على اتباع سياسية مخالفة للمصالح السعودية والعربية عموما ليس دعم نظام بشار الأسد والعدوان الروسي على سوريا إلا أحد سياسات السيسي المناوئة. فيما اعبتر محللون أن قرار الملك سلمان يصب في خدمة الدولة المصرية كون ملايين المصريين يعيشون من السياحة التي إن توقفت سوف تشكل تهديدا مباشرا للاقتصاد المصري أكثر مما يعيشه من انهيار حقيقي وهو ما قد يرتب قرارات دعم أكبر من جانب الرياض لإنقاذ الشعب المصري.