أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«سيرفر إرور..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 10-11-2015


على غداء في منزلنا، كان صديقي يقص عليّ مشكلته التي يريد أن أحلها، بصراحة أصبحت أتشاءم كلما شاهدت نعاله ــ وانتو بكرامه ــ الذي «يصفه» بطريقة الريوس على باب مجلسنا، في دليل لا يخفى على خروجه وانطلاقه السريع بعد قضاء مصلحته، لأن هذه الوضعية تعني وجود مصيبة، القصة كانت أنه غادر مع وفد رسمي إلى العاصمة البريطانية، وكان اجتماع العمل في أحد أغلى المطاعم في لندن، مطعم يشبه مطاعم برادلي كوبر في فيلمه الجديد «برنت»، المهم أن مدير صديقي أشار إليه بمجرد انتهاء الاجتماع، لكي يذهب ويدفع الفاتورة قبل الإنجليز، إنها سمعتنا العربية، وهي أغلى ما نملك كما تعلم.

هنا كانت المرة الأولى التي اضطر فيها صاحبي إلى ضربي على ظهري أثناء الطعام، فمبلغ الفاتورة التي دفعها وأخبرني به يساوي مجموع راتبينا الحلال والحرام لمدة ثلاثة أشهر، مبدئياً لا مشكلة في الموضوع، لكن المشكلة الحقيقية كانت أن المدير طلب من صاحبي الأحمق أن يسلّم الفاتورة للشؤون المالية في وزارتهما، ولأنه إنسان عملي و«يبركن» نعاله بالوضع ريوس، فقد أضاع الفاتورة! وجاء ليتغدى لدى صديقه المعدم، ويطلب المشورة.

قلّبنا الأمر على جميع الوجوه، بين مديره الروتيني، والشؤون المالية، وما يمكن عمله، فوجدنا أن أقرب السيناريوهات للتحقق هو أن الحبيب «سيلبس» الفاتورة، أو أن نقوم بطريقة ما بتسليم الشؤون المالية فاتورة مضروبة، وقد رحب بالطبع بالاقتراح الثاني، فالحذر يتناسب طردياً مع ألم الجيب.

المفاجأة السارة كانت في أن «الإنترنت» التي أصبحتَ تحصل منها على ما تريده، من التجارة في البشر، إلى كيفية صناعة حلوى الأناناس لدى قبائل الزولو.. كانت تزخر بعشرات المواقع التي تعطيك ميزة الحصول على فاتورة مضروبة من سلسلة كبيرة من المصانع والمتاجر والمطاعم، بل حتى فواتير تكسي وميترو وكل أنواع النثريات المعروفة.

مع مزيد من البحث الممنهج، لأغراض علمية وشريفة، كان هناك المزيد من المواقع التي تبيع بطاقات هاتف وفواتير بترول، وإجازات مرضية وشهادات دراسية، وكل ما يمكنه أن يجعل من حياة أي موظف أشبه بنزهة في «كيدزانيا» في صباح يوم عمل، وامتحانات نهائية للمدارس.

كان علينا القيام بما يقوم به أي موظف محترم، وضربنا الفاتورة، وقام صديقي بتقديمها إلى إدارته التي منحته المبلغ، وبالطبع فقد أضاف أصحاب الموقع خانة جميلة تسمح بوضع الـ«التيبس» المدفوع على الفاتورة، المحترفون لا ينسون شيئاً كما تلاحظ! ميزة أخرى للشبكة الملعونة سنكتشف ذات يوم كم كنا حمقى حينما سمحنا باستخدامها، أو تأخرنا قليلاً في اكتشافها.

بعد أيام عدة كان لابد له أن يشكرني على موقفي معه، الـ«...» أرسل لي شيكاً بقيمة نصف مليون، اشتراه من موقع آخر!