قال مدير في شركة بوينج اليوم الاثنين، إن الشركة "تشعر ببعض الإحباط" من تأجيل الحصول على موافقات من الحكومة الأمريكية لبيع مقاتلات لدول في منطقة الخليج لكنها تأمل في تحقيق تقدم في هذه الصفقات في بداية العام المقبل.
وقال جيف كولر نائب رئيس بوينج لتطوير العمليات الدولية للصحفيين في معرض دبي للطيران إن عملية المراجعة التي تجريها الحكومة استغرقت أكثر مما هو متوقع.
وأضاف: إن الشركة تشعر ببعض الإحباط من العملاء في المنطقة"، ولم يقدم تفاصيل عن صفقات معينة أو عدد الطائرات المقرر بيعها.
وتعتزم دول خليجية تعزيز وتسليح أسطولها العسكري لمعادلة كفة التفوق العسكري الإيراني في منطقة الخليج، في خطوة وصفت بأنها واحدة من أكبر عمليات إعادة التسلح في التاريخ، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية التي أشارت في وقت سابق إلى أن السعودية ستستأثر بما قيمته 67 مليار دولار من هذا الحشد العسكري لشراء أسلحة من الولايات المتحدة، في إطار اتفاق وفّر دفعة قوية لصناعة الدفاع الأمريكية، وسيقوم الكونغرس بالتصديق على المرحلة الأولى منه، التي قُدرت قيمتها بنحو 30 مليار دولار".
وفي إطار الصفقة، ستحصل السعودية على 85 مقاتلة جديدة من طراز "أف 15"، وتطوير 70 مقاتلة أخرى من مقاتلاتها، وستكون شركة "بوينغ" المورد الرئيسي، ما سيتيح لشركات الأسلحة الأمريكية تعزيز قدرتها على تصنيع الطائرات العسكرية المتطورة ضمن منطقة كانت تقع تحت ضغط المنافسة"، وفقاً للصحيفة ذاتها.
وأشارت إلى أن الإمارات وقعت في وقت سابق أيضاً عقوداً لشراء معدات عسكرية تتراوح قيمتها بين 35 و40 مليار دولار، وحصلت على الضوء الأخضر لشراء صواريخ "ثاد" المضادة للصواريخ والتي تعمل على تطويرها شركة "لوكهيد مارتن"، كما وقعت الكويت عقوداً لتطوير أنظمة صواريخ "باتريوت" الدفاعية، مشيرة إلى أن سلطنة عمان ستنفق 12 مليار دولار على شراء 18 مقاتلة جديدة من طراز أف 16 وتطوير 12 مقاتلة أخرى، فيما ستنفق الكويت 7 مليارات دولار على استبدال وتطوير طائراتها الحربية وشراء أنظمة جديدة للقيادة والتحكم، في خطة تطوير تستمر حتى العام 2014".
ووسعت دول الخليج من إنفاقها العسكري وذكر تقرير الشفافية الدولية لمؤشر الشفافية في الإنفاق على السلاح أن أبوظبي والرياض من بين أكبر خمس عواصم في العالم استيرادا للسلاح منذ عام 2010. وكان افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة معرض دبي للطيران الأحد(8|11).