سيطر مسلحو الحوثي وقوات موالية للمخلوع "صالح"، في ساعات مبكرة من فجر الأحد، على مدينة "دمت" التي توصف بأنها "بوابة الضالع وعدن" جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون لوكالات أنباء عالمية، إن الحوثيين اقتحموا مدينة "دمت" التابعة لمحافظة الضالع جنوبي اليمن، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي "عبدربه منصور هادي"، وانتشروا في شوارعها.
كما ذكر شهود عيان ومصدر أمني أيضا، أن الحوثيين اقتحموا المدينة من الجهة الشمالية الغربية، بعد سيطرتهم على مواقع عسكرية تتبع المقاومة، منها موقع "الشبكة" الاستراتيجي.
وفي حين أكدت مصادر أمنية، انسحاب مقاتلي المقاومة من مواقعهم في أطراف المدينة، باتجاه معسكر "الصدرين" في "مريس" بذات المحافظة، نفت مصادر في المقاومة ذلك.
وقال مصدر في المقاومة (طلب عدم ذكر اسمه)، إن الحوثيين تسللوا إلى المدينة، وأن معارك عنيفة اندلعت معهم، وسقط منهم قتلى وجرحى.
وجاء سقوط مدينة "دمت"، المنطقة الحدودية بين شطري اليمن سابقا، في أيدي الحوثيين، بعد ساعات من مقتل أبرز قادة المقاومة فيها، السبت (7|11)، على رأسهم القيادي في حزب الإصلاح "نايف الجماعي".
ويأتي هجوم الحوثيين مجددا على مدينة الضالع الجنوبية بعد أيام من حشد مسلحيهم إلى حدودها، واندلاع اشتباكات مع المقاومة الشعبية فيها، في محاولة لفتح جبهات جديدة في مدن الجنوب.
هذا وقالت قيادات مقربة من الحوثيين، إنهم ينوون التوغل نحو قاعدة العند، الواقعة في محافظة لحج، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن سيطرة مسلحي الحوثي على بعض الجبال في لحج.
وأعادت القوات المسلحة في الإمارات الدفعة الأولى من جنودها في اليمن بعد استبدالهم بدفعة أخرى، في وقت ظلت تشهد مدينة عدن عمليات انفلات أمني خطيرة منها عمليات اغتيال طالت ضابط من قواتنا المسلحة في اليمن وقادة في المقاومة وقادة أمنيين آخرين.