بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارة رسمية إلى مسقط عدة ملفات خليجية وعربية أبرزها الحرب في اليمن وسوريا. والتقي الجبير نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد للتباحث في عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما تناول اللقاء وسائل تعزيز التعاون القائم بين البلدين أهمية تكثيف التشاور لما فيه خدمة الأمن والاستقرار.
وتأتي زيارة الجبير إلى مسقط وسط تزايد الخلافات بين السعودية وسلطنة عمان نتيجة المقاربات التي تتخذها مسقط في الملفات الملتهبة في المنطقة بعيدا عن المصالح الخليجية والعربية بصفة عامة كما يرى محللون.
فمسقط هي من رعت وساطة بين طهران والغرب أسفرت عن توقيع الاتفاق النووي الإيراني الذي فاقم توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة. كما جاء موقفها في اليمن "غير موفق" على حد وصف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين وذلك بتعاطف السلطنة مع المتمردين الحوثيين واستضافتهم بصورة دائمة ومحاولة التوسط بما يحقق مصالح الحوثيين وهي وساطة كررت الحكومة اليمنية والتحالف الدولي رفضهم لها أو التعبير عن عدم "معرفتهم" بها.
وكانت زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لدمشق أواخر الشهر الماضي ولقائه برئيس النظام بشار الأسد أكبر نقطة اختلاف يمكن أن تنشأ بين السعودية وعُمان.