أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

حصاد شهر لمغامرة بوتن في سوريا

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 04-11-2015


التكتيك هو الخيار الذي تقره الاستراتيجية للتعامل مع العدو على الأرض، لكن الجنرال الروسي بوريس داساييف «Boris Dasaev» قائد العمليات الجوية الروسية العاملة في سوريا في حيرة من أمره متى يوقف القصف الجوي ويبدأ في وضع تكتيك الحملة البرية. وهنا تبرز أمامه معضلتان: تتعلق الأولى بمعرفة قدرة الثوار على القتال، والأخرى تتعلق بالقوة البرية التي ستمسك الأرض. واتّساع مساحة عدم التيقن عن حالة الثوار تتمثل في صعوبة مسح ساحة المعركة والتي تحتاج لتخصيص موارد هائلة ليست في خزينة الحرب الروسية لتوفير أنواع عدة من طائرات التجسس. كما تتطلب معرفة حالة العدو استخدام أقمار صناعية بكاميرات متنوعة على مدار الساعة لرصد أجسام ثوار مهرة في التخفي بين الأنقاض. وقدرة على رصد الآليات والمدرعات، ورادارات يوم غائم وأجهزة اعتراض الاتصالات.
أما المعضلة الثانية فتتمثل في معرفته بأن جيش الأسد والميليشيات الموالية له تفتقر للإرادة القتالية الحقيقية، أو أنها لا تملك الشجاعة الكافية للتقدم والإمساك بالأرض، جراء عدم تجانس العناصر المقاتلة نتيجة اختلاف جنسياتها، وعدم تأهيلهم في مناورات لسنوات عدة قبل خوض «معركة تحالف» أو «معركة أسلحة مشتركة» جوية وبرية وبحرية. وقد أثبت الشهر الماضي ذلك فقد أعطت القوة الجوية الروسية مجالا لتقدم قوات الأسد وبمجرد توقف الغارات الجوية عادت فصائل المعارضة للسيطرة على المناطق التي انسحبت منها؛ فيتم أسر جنود قوة النظام المقتحمة وتدمير آلياتهم، وإن لم يتم ذلك تخندق جنود الأسد وبقوا أسرى خنادقهم. ويعني ذلك للجنرال الروسي أنهم فشلوا في تحقيق جوهر المطلوب في الحرب البرية، فالحرب لا تنتهي بمجرد الاستيلاء على الأرض وترك ما خلفته المعارك من دمار وخراب وفوضى، بل يجب مسك الأرض» Seize And Hold Ground» بما يشمله هذا التعريف العسكري من التخلص من آثار الحرب، وفرض مظاهر السيادة، وتدعيم الاستقرار والأمن فيها.
أما في الحملة الجوية نفسها فقد تكشف خلال الشهر الماضي أن بوتن قد أرسل عددا محدودا من المقاتلات ليس لمعظمها قدرة على القتال الليلي. فالسوخوي بأنواعها 24-25- ضعيفة المناورة وذات أجهزة تسديد متخلفة رغم تحديثها أكثر من مرة، كما أن حجمها كبير وضجيجها مرتفع ومشاهدتها سهلة، فتلقي قنابلها من ارتفاعات عالية فتفقد دقة الإصابة. أما الطائرة سوخوي 35 فطائرة حديثة ومخيفة لكنها كبيرة الحجم ضعيفة التصفيح. أما الهليكوبتر «مي- 25-MI « الهجومية فكانت تستخدم لإلقاء البراميل المتفجرة، ويبدو أن «صاروخ تاو» سينهي فعاليتها أثناء طيرانها المنخفض. كما تعاني الحملة الجوية الروسية من عدم توفر بنك أهداف، ما دفعهم لاستجداء واشنطن للحصول على الأهداف فرفضت التعاون معهم رغم وحدة الهدف؛ فاعتمدوا على معلومات مسيسة من طهران أوقعت المجازر بالمدنيين السوريين الأبرياء عمدا، بل إن سوء النوايا الإيرانية تجاه الروس ظهر في خطأ المعلومات التضاريسية التي تسببت في ارتطام أربعة صواريخ كروز أطلقت من سفن حربية روسية في بحر قزوين بالأراضي الإيرانية، في مفارقة تبشر بصدام بين موسكو وطهران خصوصا بعد ارتفاع نبرة انزعاج إيرانية من خسرانهم لاستثمارات ضخمة وضعوها في «صندوق الأسد القابض»، لكنه فقد الأراضي السورية المنتجة للنفط والقمح وهو في طريقه لتسليم «سوريا المنتجة» بموانئها ومطاراتها للروس.