قال أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية إنه لم تجر أي صفقة بشأن مستقبل سوريا السياسي، وزعم: "أعلنا في اجتماع فيينا مواقفنا الثابتة والصريحة بشأن سوريا".
ونقلت وكالة أنباء إيران (إرنا) عن عبد اللهيان القول في مقابلة تليفزيونية مساء السبت(31|10): "الجمهورية الإسلامية لم تسمح في اجتماع فيينا باتخاذ أي قرار نيابة عن الشعب السوري"، وقال: "لا يمكن لأي دولة سواء تركيا أو أمريكا أو السعودية أو حتى إيران أن تبدي وجهة نظرها حول مصير الشعب السوري"، على حد تعبيره.
وقال إن بلاده "حاولت ألا تدخل في أي تحد مع السعودية وعملت على التركيز على الشأن السوري".
من جهته جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التأكيد على بقاء خلافات مع روسيا حول موعد ووسيلة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن التدخل الروسي في سوريا "عقد الأمور".
وقال الجبير في تصريحات لصحيفة (الرياض) السعودية نشرتها الأحد: "الخلاف في مباحثات فيينا الأخيرة متعلق بموعد ووسيلة رحيل بشار الأسد من السلطة لكن الأمور الأخرى هناك توافق عليها”، مشيرا إلى أننا “نسعى لمزيد من التشاور للوصول إلى حل في موعد رحيل بشار الأسد".
وشدد الجبير على أن "الحل في سوريا يعتمد الآن على كيفية وموعد إبعاد الأسد ونقل سورية إلى مستقبل جديد لا يشمل بشار الأسد عن طريق تطبيق المبادئ التي تم الاتفاق عليها في جنيف1".
وحول الاتفاق النووي الإيراني، قال الجبير: "هذا الاتفاق يبعد مشكلة واحدة لكنه لا يحل بقية التحديات التي تعاني منها المنطقة كاستمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والقضية السورية وما يجري في اليمن والعراق أو في ما يتعلق في الإرهاب"، معربا عن أمله في أن "يؤدي الاتفاق إلى تغيير سياسات إيران تجاه دول المنطقة وأن تتبنى إيران سياسات حسن الجوار وسياسات عدم التدخل في شؤون دول المنطقة لكي نصل جميعاً إلى علاقات مميزة من أجل المساهمة في إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان أكد الجبير في وقت سابق إن موعد رحيل القوات الإيرانية من سوريا أحد نقاط الخلاف الرئيسية التي لا تزال عالقة.
وفشلت جولتان من اجتماعات فيينا على أن تستأنف بعد نحو أسبوعين.