اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن غزو بلاده العراق والإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.
وقال بلير إنه ارتكب خطأ عندما قرر مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش غزو العراق عام 2003، وذلك في أول اعتذار عن الحرب منذ 12 عاماً، خلال مقابلة تلفزيونية مساء السبت(24|10) على قناة "سي إن إن" الأمريكية.
وأقر بلير لأول مرة أيضاً بأن الحرب الأمريكية البريطانية على العراق كانت واحدة من أسباب ظهور تنظيم "داعش"، وهو التنظيم الذي تشارك بريطانيا في قتاله منذ أكثر من عام إلى جانب تحالف دولي مكون من 60 دولة، لكن الحرب ضده لم تنجح حتى الآن في هزيمته أو حتى إضعافه، بل تقول التقارير إن التنظيم يتوسع على الأرض في سوريا والعراق.
وسُئل بلير: "هل كانت حرب العراق خطأ؟"، فأجاب: "أنا أعتذر لحقيقة أن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خطأ، كما أعتذر أيضاً بسبب بعض الأخطاء في التخطيط، وكذلك الخطأ في تقدير ما الذي سيحصل بعد الإطاحة بالنظام العراقي".
ورداً على سؤال هل كانت الحرب على العراق "سبباً رئيساً" في ظهور وصعود تنظيم "داعش" قال بلير: "أعتقد بأن هناك بعض الحقيقة في ذلك"، في إشارة منه إلى أن الحرب هي أحد أسباب صعود التنظيم.
وتابع بلير بالقول: "بالطبع لا أحد يستطيع أن يقول بأن أولئك الذين أطاحوا بصدام في العام 2003 لا يتحملون أي مسؤولية عن الوضع الراهن اليوم في العام 2015".
وتشهد بريطانيا منذ شهور جدلاً واسعاً حول الحرب على العراق والمشاركة البريطانية فيها، والقرار الذي اتخذه بلير في ذلك الحين عندما كان رئيساً للوزراء، ضارباً عُرض الحائط الاحتجاجات التي كانت تسود الشارع البريطاني.
ولا يزال يقوم بلير بدور في الشرق الأوسط من حين لآخر لصالح نظام السيسي وبعض الدول الخليجية الداعمة له. ودافع بلير بشدة عن الانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي كما له مواقف معادية من الإسلام الوسطي ويرتبط مع ضابط الأمن الفسسطيني الهارب إلى الإمارات محمد دحلان بعلاقات أمنية في تجارة السلاح والاستشارات الأمنية والاستراتيجية لشخصيات في دولة الإمارات.