دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أعقاب اجتماعهما في الرياض مساء السبت(24|10) إلى "تعبئة" دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءا منه، كما أعلنت واشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية اأامريكية جون كيربي للصحافيين إن الوزير الأمريكي الذي يقوم بجولة على المنطقة سعيا لإرساء تهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين والوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، حل ضيفا على مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك سلمان وشارك فيها عدد من أركان الحكومة السعودية.
وأضاف كيربي أن "الطرفين شددا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف وجددا التأكيد على أهمية عملية انتقالية بدون الاسد".
وكان كيري وصل الى العاصمة السعودية مساء السبت قادما من عمان، وقد استقبله اولا نظيره السعودي عادل الجبير قبل ان ينتقل بعدها الى القصر الملكي في الرياض.
وبحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس″ فان المباحثات بين كيري والعاهل السعودي تناولت “عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية”.
كذلك عقد كيري اجتماعا مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وتأتي الدعوة الأمريكية السعودية للتعبئة الدبلوماسية بعد نشاط دبلوماسي محموم بدأه وزير الخارجية الروسي السبت مع كل من إيران ومصر والأردن فضلا عن دعوته للتحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا، وهي دعوة وتحركات دبلوماسية رأف فيها محللون أن موسكو تسابق الزمن لفرض وقائع سياسية على الأرض في موازاة عدوانها العسكري على سوريا الذي قارب على تمام الشهر.