مع فشل اللقاء الرباعي في فيينا في الاتفاق على مصير الرئيس السوري، ووصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض بعد عمّان واجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية، حذرت دول مجلس التعاون الخليجي من خطر التصعيد مع التدخل الروسي في سوريا.
وإضافة إلى تحذيره من مخاطر التدخل الروسي، أعاد الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، عبد العزيز أبو حمد العويشق، التأكيد على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد، الذي قام بزيارة نادرة إلى موسكو أخيرًا، في سوريا، مستقبلًا.
وفي مقابلة مع (بي بي سي) في العاصمة السعودية الرياض، حذر العويشق من مخاطر الغارات الجوية، التي بدأت روسيا شنها في الآونة الأخيرة، داخل سوريا. وقال "أعتقد أنها قد تنطوي على تصعيد خطير بين القوى العظمى، روسيا والولايات المتحدة، بالعمل في المجال نفسه. جميعنا قلقون لهذا الشأن".
وأضاف "القرار الروسي الذي اتخذ بدون مشاورة وبدون تنسيق مع التحالف الدولي لقتال داعش يُؤسف له". واعتبر المسؤول الخليجي أن "زيادة الوجود الروسي في سوريا هي أفضل هدية تُمنح إلى الجماعات الإرهابية لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين".
وأوضح: "كثيرون يتذكرون ما حدث في أفغانستان، عندما ساعد وجود الاتحاد السوفياتي على تجنيد مقاتلين من كل أنحاء العالم. هذا قد يحدث، من المرجّح أن يحدث في سوريا، إذا واصلت روسيا التدخل".
وأشار العويشق إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي - التي تدعم مسلحي المعارضة السورية عسكريًا - يمكن أن تقبل بدور للرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات، لكن ليس في أي حكومة انتقالية.
وقبيل انطلاق اجتماع فيينا وجه وزير الخارجية السعودية انتقادات حادة للتدخل الروسي معتبرا أن تدخلها سوف يزيد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا وأن روسيا سوف تصبح طرفا في صراع طائفي، وذلك بعد تحذيرات سعودية سابقة للرئيس بوتين "بنفير سني" وفق ما أفادت مصادر سعودية في أعقاب زيارة وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الشهر الجاري بعد أيام من بدء العدوان الروسي على سوريا.