فيما سلط الإعلام المحلي الضوء على الوقفة التأبينية للشهيد هادف الشامسي الذي اغتالته يد الغدر الأسبوع الماضي في عدن تجاهل أنباء وتصريحات رسمية من مصادر يمنية عن البدء في تنفيذ خطة أمنية جديدة في المدينة.
مواقع إخبارية عربية من بينها "إيلاف" المؤيد بصفة عامة بسياسته التحريرية لكثير من سياسات الإمارات تحدث في تقرير موسع عن خطة أمنية جديدة يجري في تطبيقها في المدينة، دون الإشارة ولو بكلمة واحدة على أن ما يتحدث عنه الخطة الأمنية الإماراتية والتي تحرص الدولة على إبراز دورها في هذا الملف المهم جدا.
خطة أمنية جديدة
التقارير الإخبارية، قالت "بدأت السلطات المحلية والأجهزة الامنية اليمنية في مدينة عدن تنفيذ خطة أمنية جديدة لحماية وتأمين المدينة. وتعتزم الحكومة اليمنية، بدء عملية استيعاب خمسة آلاف عنصر من المقاومة الشعبية ضمن قوات الأمن والجيش الوطني وتدريبهم، تمهيدا لتوزيعهم على المرافق الحكومية ونقاط التفتيش في مدينة عدن."
وقال العميد محمد مساعد مدير أمن محافظة عدن إن "الخطة الأمنية الجديدة ستشمل فرض هيبة الدولة والقانون والتحري، وملاحقة العناصر المتورطة بأعمال الفوضى، وتفعيل القانون ومراكز الشرطة. ورحبت المقاومة الشعبية بمدينة عدن بتطبيق الخطة، وأبدت استعدادها للتعاون على تطبيقها"، ورغم أن هذه العناصر سبق أن تم ذكرها ضمن عناصر الخطة الأمنية الإماراتية إلا أنه لم يتم ذكر الإمارات مطلقا على لسان أي مسؤول تحدث عن الخطة الأمنية الجديدة.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية: " إن الجميع مدعو للتعاون مع تطبيق الخدمة الجديدة، للحد من بعض الاختلالات الأمنية التي شهدتها في الفترة الاخيرة ".
وتابعت التقارير الإخبارية، "كانت مصادر أمنية في عدن قد كشفت عن خطة أمنية يجري العمل على تنفيذها بواسطة الجهات المختصة، تشمل توفير حماية جوية بصواريخ باتريوت، وذلك بهدف فرض الأمن في المدينة، وتطبيع الأوضاع، وحماية السكان".
ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر لم تسمها القول "إن الخطة الجديدة تأتي بعد تعرض مقر الحكومة لهجوم الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا، بينهم خمسة من جنود التحالف العربي الذي تقوده المملكة"، فيما لوحظ أيضا عدم الإشارة إلى أن 4 شهداء من الخمسة في قوات التحالف هم من قواتنا في عدن .
واقتصرت الإشارة الوحيدة لدور الإمارات بما أكده العميد شلال علي شايع أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية الجنوبية، "نعمل في المقاومة بحسب تنسيق مسبق ومرتب مع دول التحالف وخاصة السعودية والإمارات ".
وإزاء عدم الإشارة إلى دور الإمارات في الملف الأمني في عدن تساءل ناشطون إن تم تجاوز الخطة الأمنية الإماراتية خاصة مع استمرار الفلتان الأمني في المدينة، أم أن إخفاء أي دور إماراتي خاص في الخطة يهدف لإنجاحها، إذ يعتقد أن هناك استهداف متعمد من جانب المخلوع صالح والحوثيين ضد الوجود الإماراتي في عدن تحديدا لإفشال الدور الإماراتي في اليمن.
تأبين الشهيد الشامسي
من جهة أخرى، شارك المئات من أبناء مدينة عدن في الوقفة الصامتة التي أقيمت للتعبير عن رفض واستنكار الأهالي لعملية الاغتيال الغادرة والجبانة التي طالت الشهيد هادف حميد الشامسي السبت الماضي في مديرية المنصورة.
ونظمت الوقفة حملتا "شكرا إمارات الخير" و"شكرا مملكة الحزم" بمشاركة منظمات المجتمع المدني وأبناء عدن رفضا للإرهاب. ورفع المشاركون صورا للشهيد (الشامسي) ولشهداء الإمارات وكتبت عليها «بأي ذنب قتلوك» و(شهداء الإمارات قسما لن ننسـاكم) و(عدن تبكي شهداء التحالف) كما رفع المتظاهرون يافطات حملتي «شكرا إمارات الخير» و«شكرا مملكة الحزم» وصور حكام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقادة دول التحالف العربي.
وعبر المشاركون في الوقفة الصامتة عن حب أبناء عدن خاصة والجنوب اليمني عامة لدولة الإمارات ورفضهم للإرهاب "الفارسي" الإيراني.