توقع صندوق النقد الدولي أن تخسر دول الخليج العربية تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي يفرض عليها اتخاذ إجراءات للتكيف مع الواقع الجديد.
وخلال العام الحالي وحده، خسرت بلدان الشرق الأوسط المصدرة للنفط 360 مليار دولار بسبب انخفاض أسعار البترول، حسب تقديرات الصندوق.
وشدد الصندوق على أن دول الخليج العربية تحتاج "بشكل عاجل للغاية" إلى إصلاحات للتكيف مع استمرار هذا الانخفاض لسنوات قادمة.
ويشير أحدث تقرير للصندوق بتوقعات مستقبلية بشأن منطقة الشرق الأوسط إلى أن انخفاض أسعار النفط، والاضطرابات المتزايدة في بعض دول المنطقة سوف يؤدي إلى وقف النمو عند 2.5%.
وتشير تقارير إلى أن الصراع بين دول الخليج وإيران، وتفاقم الصراع العسكري في سوريا واليمن والاضطرابات في العراق أثر سلباً على ميزانيات هذه الدول.
وحسب تقرير صندوق النقد الدولي فإن سوريا والعراق واليمن ما تزال أكثر الدول تضرراً اقتصادياً، كما يواجه الأردن ولبنان ضغوطاً اقتصادية كبيرة أيضاً بسبب استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
وفيما يتعلق بالعجز في الميزانيات، فإنه سوف يبلغ 13% من إجمالي الناتج المحلي هذا العام في دول الخليج.
وتوقع الصندوق أن يتجاوز إجمالي العجز في ميزانيات هذه الدول خلال السنوات الخمس المقبلة تريليون دولار، مع هبوط سعر برميل النفط من 114 دولاراً في شهر يونيو/ حزيران الماضي إلى 50 دولاراً الآن، إذ ساهمت زيادة المعروض من النفط وضعف الطلب عليه بشكل كبير في انخفاض الأسعار.
وينصح صندوق النقد الدول الخليجية بخفض الإنفاق وتنويع مصادر الدخل لمواجهة العجز المالي المتوقع، والتكيف من الواقع الجديد المتعلق باستمرار انخفاض أسعار النفط.