يبدأ حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاؤه، اليوم الاثنين، أكبر تدريب عسكري له في استعراض للقوة وسط البحر الأبيض المتوسط، ووصفه الحلف بأنه أكبر اختبار لقدراته يتم إجراؤه منذ عام 2002.
ويشارك في التدريب 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة.
ويشارك في التمرين الذي يستمر 3 أسابيع نحو 30 دولة، من بينها دول غير أعضاء في الحلف مثل أوكرانيا ودول من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ووجهت الدعوة إلى روسيا للمشاركة في التدريبات كمراقب.
ورفض مسؤولو الحلف التلميحات بأن التدريب موجه ضد موسكو، وسوف يتم اختبار قوة الناتو الجديدة عالية الاستعداد والتي تم تأسيسها العام الماضي في إطار رد فعل الحلف على تصرفات روسيا في أوكرانيا.
ومنذ الإعلان عن التدخل الروسي في سوريا لصالح نظام الأسد أواخر سبتمبر الماضي ارتفعت حدة التوتر بين الحلف وموسكو، وبين دول غربية من بينها الولايات المتحدة اتجاه روسيا التي وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدخلها بالاستراتيجية الفاشلة التي لن تستطيع إنقاذ نظام الأسد وهو ذات التعبير الذي كرره الرئيس الفرنسي أولاند أيضا. كما شهدت العلاقات التركية الروسية تجاذبا بعد التدخل الروسي وسط تلويح الرئيس التركي أردوغان بخسارة روسيا صداقتها وعلاقاتها الاقتصادية مع بلاده في حال استمرت بدعم نظام الأسد. وتأزمت العلاقة بين الناتو وروسيا منذ احتلال روسيا للقرم العام الماضي وتدخل موسكو في أوكرانيا بعد نجاح ثورة الشعب الأوكراني على الرئيس الموالي للروس.