كشف مسؤول السياسات النقدية في وزارة المالية الصينية، زهاو شينجنان، عن توقيع اتفاقيات مع السعودية، والإمارات، وقطر، ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، تتعلق بتبادل اليوان بحجم 5 إلى 7 مليارات دولار (30.7 إلى 42.7 مليار يوان) لكل دولة من دول الخليج.
وأضاف شينجنان خلال حلقة دراسية جرت في معهد جنيف للدراسات الدولية حول المصارف والسياسات المالية في العالم، بمشاركة مختصين ماليين، أن "مفعول الاتفاقيات يسري لمدة ثلاث سنوات، ويجوز تمديدها إذا وافق الطرفان".
وأوضح أن "البنك المركزي الصيني وقع حتى نهاية مايو الماضي اتفاقات مع 32 بلداً وتكتلاً اقتصادياً، و71 مؤسسة مالية دولية، بلغ مجموعها نحو 3.1 تريليون يوان (ما يعادل 483 مليار دولار)، ومن هذه الدول السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والاتحاد الأوروبي، وسنغافورة، وتركيا، وروسيا، وسويسرا، وهونغ كونغ، وتايوان، وغيرها".
وعن خطة الصين التي شملت دولاً أخرى غير خليجية لـ"عولمة" عملتها، قال المسؤول الصيني: إنه "لم يكن اليوان معروفاً في الحياة الاقتصادية اليومية في منطقة الخليج إلا بصعوبة، أما الآن فإنه يتمتع بقبول مرتفع عبر المنطقة".
وأوضح شينجنان، أن "الإمارات تعد أكبر سوق تصدير للسلع الصينية في المنطقة، وأن المصارف المحلية والأجنبية الرائدة في الإمارات، مثل بنك دبي الوطني، و"إتش.إس.بي سي"، بدأت أخيراً في توسيع محفظتها في التمويل التجاري بالعملة الصينية".
وتابع أن "المصارف الصينية الأربعة الكبرى، وهي: المصرف الصناعي والتجاري الصيني، والمصرف الزراعي الصيني، ومصرف الصين، ومصرف التعمير الصيني، فتحت مكاتب فرعية لها في مركز دبي المالي العالمي (المنطقة المصرفية الحرة في دبي) منذ عام 2008".
شينجنان، أشار إلى أن مثل هذا النوع من "اتفاقات التفاهم" يمكن أن يتضاعف من خلال تنفيذ الصين استراتيجيتها للتنمية الاقتصادية التي تعرف بـ"طريق الحرير الجديد"، الهادفة إلى إعادة توجيه اقتصاد الصين إلى أوروبا، وغرب آسيا، وآسيا الوسطى بدلاً من الشرق، والمحيط الهادئ.