أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

بين الطالب..والمربي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-10-2015


انشغلت شرائح واسعة في مجتمعنا خلال الأيام القليلة الماضية بمقطعي فيديو، طرفاهما طالب هنا وقرين هناك، ومعلم هنا وفني مختبر هناك، والمشترك بينهم اعتداء بالضرب على الطرف الأضعف، التلميذ، في مسلك انقسم حوله المتداخلون، بعد أن أثاروا قضية الضرب في المدارس رغم منعه قانوناً، وتباينت الآراء التي زخرت وفاضت بها مواقع ومنابر التواصل الاجتماعي، ولم يتخلف أحد عن الإدلاء بدلوه في قضية تخص كل بيت على امتداد هذا الوطن الغالي.

الضرب في المدارس ليس فقط ممنوعاً بقوة القانون واللوائح، ولكنه مرفوض رفضاً قاطعاً اجتماعياً وقيمياً وسلوكياً، فالزمن غير ذاك الزمان الغابر، عندما كان الأهالي يفوضون معلمي أبنائهم التعامل معهم بشدة وحزم، ويعتبرونه أسلوباً تربوياً وتأديبياً ناجعاً.

لسنا هنا بصدد الحديث عن طرف مخطئ، وآخر غير مخطئ، فالجهات المسؤولة قامت بواجباتها وتحركت وفق إجراءاتها، فأحالت المدرس المعتدي في الواقعة الأولى للتحقيق، والوقف عن العمل، وأنهت خدمات الثاني، مع منعه من مزاولة أية مهنة في الميدان التربوي والتعليمي على مستوى الدولة، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، وإنما نريد التأكيد على هيبة المعلم المفقودة، وحالة الضغط المستمر التي يعاني منها، وتجعله كـ «قِدر» الضغط الذي ينفجر بما في داخله عندما يرفع الغطاء عنه.

ونطرح للنقاش حالة الاستهزاء بالمعلم والمربي والتجرؤ عليه، وتحويل الفصل الدراسي إلى مكان للتهريج والفوضى، وهو استهزاء بالمنظومة التعليمية بأسرها.

الطالب تجرأ على محاولة النيل من مدرسه الذي كان ينظر إليه كأب ومربي، بعد أن وجد أن البيئة بأسرها قد بدأت تحط من قدره باجتهادات وممارسات غريبة، لسنا هنا في وارد عرضها، و«تقليب أوجاعها ومواجعها».

النقاش المجتمعي جنح فيه البعض كثيراً عن الصواب، وقليل منهم من انتصر للمعلم وهو يدعو لاستعادة هيبته حتى يقدم ما هو مطلوب منه. لائحة السلوك التي تتحدث عنها وزارة التربية والتعليم، وكذلك مجلس أبوظبي للتعليم، ليست هي الحل فقط، وإنما مشاركة مجتمعية شاملة لإرساء علاقة إيجابية صحية بين الطرفين بما يخدم العملية التربوية والتعليمية، وبالتالي يستفيد منها المجتمع بأسره. ولعل من صور الاستهتار الحاصل، وجود الهواتف للتصوير بيد الصغار في مختلف المدارس بتنوع مراحلها التعليمية.

المعلم صاحب رسالة جليلة، علينا جميعاً وضع يدنا بيده لمساعدته على حسن تعليم وتربية أبنائنا، رجال الغد حملة أمانة بناء وطن، هم جديرون به.