بعد أسبوع من زيارة الرئيس الموريتاني للسعودية التي تباحث خلالها مع العاهل السعودي، بدأ مسؤولان سعوديان كبيران هما محمد بن عبد الله العايش، مساعد وزير الدفاع، وأحمد الخطيب مستشار ولي ولي العهد السعودي، الأربعاء (14|10) في نواكشوط، سلسلة لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الحكومة الموريتانية.
ومع أن المسؤولين السعوديين لم يفصحا في تصريحاتهما عن طبيعة ما بحثاه مع الرئيس الموريتاني، ومع وزيري المالية والدفاع ومع قائد الأركان، ومع أن الإعلام الرسمي الموريتاني اكتفى بالعبارات العامة المعهودة في مثل هذه اللقاءات، فإن مصادر مطلعة مقربة من هذا الشأن أكدت "أن هذين المسؤولين موفدان من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للتهيئة لتنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الموريتاني الأخيرة للسعودية"، وفق ما أوردته "صحيفة القدس العربي" اللندنية.
وأكدت المصادر نفسها "أن موريتانيا سترسل تشكيلة عسكرية موريتانية للانضمام للتحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، مقابل تمويلات سخية من العربية السعودية".
وذكرت وكالة الأخبار المستقلة "أن موريتانيا تستعد هذه الأيام لإرسال قوة عسكرية تتكون من خمسمئة إلى سبعمئة جندي للمشاركة في عمليات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد التمرد في اليمن».
وأكدت الأخبار "أن جنود القوة العسكرية التي يجري الاستعداد لإرسالها إلى السعودية أكملوا في الأيام الماضية تدريبا عسكريا في المدرسة العسكرية على مختلف الأسلحة في مدينة أطار وسط موريتانيا".
ويضم التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن نحو 13 دولة بمن فيهم موريتانيا والذي انطلقت عملياته في مارس الماضي بعد رفض المتمردين كل نداءات الحوار الوطني والاستيلاء على العاصمة صنعاء والتنكيل على الخصوم السياسيين والاعتداء على رئيس الجمهورية واحتجازه والاستيلاء على المؤسسات العسكرية والمدنية للدولة اليمنية بمساعدة من إيران.