أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

«بارسيل..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2015


كل شيء يكون جميلاً حين يكون ضمن المعقول، ويصبح سمجاً حين يُبالغ فيه، على سبيل المثال اليوم العالمي للتدخين، اليوم العالمي للبواسير الخارجية، اليوم العالمي لمرضى السرطان، اليوم العالمي للصداع النصفي، اليوم العالمي للبواسير الداخلية، كلها مقبولة وفيها سبب صحي وإنساني، ولكن الأغنية تستمر اليوم العالمي لمحبي الورد الأحمر، اليوم العالمي لمحبي ألبان كيك بالنوتيلا والفراولة، اليوم العالمي للـ«آي فون سكس»، اليوم العالمي للكيبوردات، اليوم العالمي لمحبي ألبان كيك بالنوتيلا من دون فراولة... ثم ماذا؟

ضمن هذه الأنشطة اللاصفية احتفل العالم في الأسبوع الماضي باليوم العالمي للبريد، البريد الذي كلما زرت معرض (جيتكس) تزداد لدي القناعة بأنه سيصبح قريباً، مثل الفاكس، شيئاً من الماضي الجميل، هل لايزال هناك من يرسل الرسائل بالطريقة الجميلة ذاتها، اختيار ورق كنت تحب لونه، الحرص على وجود نقطة عطر تلوث إحدى الكلمات وكأنها سقطت سهواً، استعراض مهاراتك في الخطوط الملكية، وقبله على الظرف من الخارج، متى كانت آخر مرة.. أرسلت أو تسلمت شيئاً بالبريد؟ متى كانت آخر مرة فتحت ذلك الصندوق الصغير بمفاتيحه الشهيرة التي تعاني اختلال هورمون النمو، لذلك فهي أقصر قليلاً وأسمن كثيراً.

البريد ليس سوى كومة من الذكريات، يحبها البعض فيضعها في إطار قصة جميلة، كما فعل سلطان العميمي في روايته ص.ب. 1003، أو بورخيس في ساعي بريد نيرودا، ويكرهها البعض الآخر فيتوقف عن المرور على البريد إلا لدفع الفواتير، أو الحصول على رقم مميز آخر يزين بطاقته الشخصية.

اتصال من إدارة البريد في يومهم الكبير اعتقدت معه بأنهم يدعونني لاحتفال في أحد أيام حياتهم الأخيرة، ولكن يبدو أنهم لا يريدون أن تكون النهاية سعيدة، فقد أعادوا لي الـ«بارسيل»، الذي أرسلته بمجموعة من الكتب لافتتاح مكتبة صغيرة لإحدى الجاليات العربية المقيمة في دولة ثلجية ما!

لماذا؟ ألم تعجبكم العناوين؟ هل لديكم حساسية من قصص نجيب محفوظ؟ ألم يعجبكم تصميم غلاف ساق البامبو؟ كلها أمور يمكنني أن أتفهمها، أمّا أن تقول لي إدارة البريد بأنهم أعادوا الـ«بارسيل»، لأن عمال البريد في تلك الدولة كانوا في إضراب! فهذه جديدة نوعاً ما عليّ، سأضيفها إلى خبراتي في الحياة، حين ترسل كتباً إلى الخارج فتأكد أن مزاج العمال في الدولة المقصودة رائق، تأكد أن سيرجي ليست لديه مشكلات مع زوجته، وأن فلاديميير لم يقامر براتبه هذا الشهر، وأن النازيين الجدد ليسوا نشطاء، القصة لم تنتهِ هنا بالطبع، فإدارة البريد (اللا إلكتروني) التي لم تستشيرك في إعادة بارسيلك، تطالبك بدفع ضعف المبلغ الذي دفعته سابقاً لإرساله كبدل إعادة الشحنة ورسوم إدارية.