يجري وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة للعاصمة التركية أنقرة، غداً الخميس، وذلك لبحث التطورات في سوريا خاصة بعد التدخل العسكري الروسي.
الزيارة التي تحدثت عنها مصادر إعلامية تركية، تأتي بعد يومين من زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لموسكو، حيث عبر الجانب السعودي للروس عن قلقه من العمليات العسكرية الروسية في سوريا، مؤكداً رغبة المملكة في عملية سياسية انتقالية تفضي إلى إزالة الأسد من السلطة.
كما حذر ولي ولي العهد السعودي المسؤولين الروس، خلال زيارته، الإثنين الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام سعودية، من "نفير" ضد التدخل الروسي في سوريا معتبراً أن عاقبة هذا التدخل سوف تكون "وخيمة".
ويرى مراقبون قصف روسيا لمواقع المعارضة في سوريا قد أثار غضب الكثير من دول المنطقة من الذين كانوا يسعون للإطاحة بالأسد، ولذلك يتوقع خبراء سياسيون أن السعودية وقطر وتركيا ستضاعف حجم الدعم العسكرى للقوات المعارضة للأسد.
ويتوقع محللون عسكريون، أن تركز الرياض دعمها على مقاتلي المعارضة في الجنوب، بينما ستركز قطر وتركيا على دعم المقاتلين في الشمال، بما فى ذلك الفصائل الإسلامية المعتدلة.
وتنشغل أنقرة حاليا بالانتخابات المعادة والتي ستجري في الأول من نوفمبر في وقت تشهد البلاد توترا أمينا وعسكريا كبيرا في أعقاب تفجيري أنقرة الإرهابيين والذين رأى محللون سياسيون أن التفجيرات جاءت عشية التدخل الروسي في سوري في محاولة لردع تركيا من اتخاذ مواقف متقدمة ضد هذا التدخل وعشية تأكيد الرئيس التركي أن روسيا سوف تخسر علاقاتها الاقتصادية الكبيرة ببلاده في حال استمرت بدعم نظام الأسد واستهداف المعارضة السورية مؤكدا استعداد بلاده على استبدال الغاز الروسي بغاز من دول أخرى وأبرزها حليف أنقرة الاستراتيجي الدوحة التي تمتلك إحدى أكبر احتياطات الغاز في العالم.
أما السعودية فقد أكدت على أن مواقفها من سوريا وبشار الأسد لم تتغير وذلك في أعقاب زيارة لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الجبير قبل يومين لموسكو واجتماعه بالرئيس الروسي بوتين والذي أكدت الرياض أن هناك عواقب وخيمة تنتظر الروس متوعدة بنفير سني ضد "العدوان الروسي" على سوريا.