أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

فلسطين مرة أخرى

الكـاتب : عبدالله السويجي
تاريخ الخبر: 12-10-2015


فلسطين تشتعل من جديد وتواجه المحتل «الإسرائيلي» بصدور عارية. الشباب كما الفتيات، يحملون الحجارة ويقذفونها على الجنود وسياراتهم المصفحة وهم يعلمون أنهم سيعتقلون أو يُطلق عليهم الرصاص المطاطي والحي.
الغاضبون اليائسون يستلون السكاكين ويغرزونها في أعناق المستوطنين والجنود، وهم يعلمون أن مصيرهم القتل، أي يقومون بفعل شبه انتحاري، ولا تتوقف الخسارة عند قتلهم بل يأمر القضاء العنصري الصهيوني بهدم منازلهم.
هل الغضب هو الذي يدفع الفلسطينيين هذه المرة إلى الانتفاض أم أنه اليأس من كل شيء؟
السؤال مشروع، خاصة أن المتظاهرين والمتصادمين مع جنود الاحتلال لا يرفعون أي شعارات أو مطالب، إنهم ينتفضون ضد المحتل، ربما لأنهم لا يستطيعون الانتفاض ضد السلطة، التي ساهمت بمواقفها في تراكم الغضب وتعاظم اليأس، وحتى اليوم، لا تحرك السلطة ساكناً وهي ترى الشباب يستشهدون ويقتلون بدم بارد. إنه الغضب المجبول باليأس.
نحن لا نستطيع قولها، والسلطة لا تستطيع، وحتى المنتفضون لا يمكنهم رفع شعار اليأس، لكن كاتباً «إسرائيليا» مثل ناحوم برنياع، الغاضب من حكومته وسياساتها الخاطئة قالها بوضوح. فقد كتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأسبوع الماضي الآتي: «تتجسد الانتفاضة الثالثة ليس بسبب غياب الأمل السياسي، بل بسبب غياب كل أمل. لا أمل للوصول إلى دولة (فلسطينية)، وفي واقع الأمر لم تعد رغبة في الوصول إلى دولة: تبدّد الإيمان في السلطة الفلسطينية وبمنافستها حماس. لا أمل اقتصادياً: الضفة وغزة لا تنتجان شيئاً تقريباً، باستثناء أجهزة مضخمة من متلقي الرواتب على حساب الدول الأجنبية. لا أمل من العالم العربي، الذي ينشغل في هذه اللحظة بسوريا، بالعراق وباليمن، ولا أمل من القوى العظمى الغربية. فالشباب الذين يهتفون "الله أكبر"عندما يرشقون الحجارة على سيارات «الإسرائيليين»، أو عندما يطعنون أحداً في شارع الواد في البلدة القديمة، إنما يهتفون هتاف اليأس».
الفلسطينيون مؤمنون بالله، ولديهم أمل كبير بالله، ولا يقولون «الله أكبر» يأساً من رحمته، ولكن من سياسات الاحتلال، هذه فكرة توضيحية نقولها للكاتب. أما في الجانب الآخر، فهم يائسون أيضاً من سياسات السلطة الفلسطينية التي تتفرج عليهم وتحصي شهداءهم وجرحاهم وتصر على أن الحل يجب أن يكون سياسياً.
لقد هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة في الأمس القريب بإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وحل السلطة الفلسطينية. وهلل فلسطينيون كثيرون لهذا الموقف، وتمنوا من أعماق قلوبهم أن ينفذ تهديده، لكنه عاد وأطلق مقولته التي مسحت كل التهديدات وقال إن الحل الوحيد يجب أن يكون سياسياً، أي لا أمل بانتفاضة ثالثة، وهو موقف جلب إليه الانتقادات الكثيرة من سياسيين فلسطينيين، وكان الرد الشعبي عفوياً غير منظم، والعمليات الفدائية كانت فردية أيضا وغير موجهة، وحتى الآن فلسطين تحصي شهداءها الذين يسقطون يومياً، كما يحصي الفلسطينيون بيوتهم المدرجة على قائمة الهدم.