أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

فلسطين مرة أخرى

الكـاتب : عبدالله السويجي
تاريخ الخبر: 12-10-2015


فلسطين تشتعل من جديد وتواجه المحتل «الإسرائيلي» بصدور عارية. الشباب كما الفتيات، يحملون الحجارة ويقذفونها على الجنود وسياراتهم المصفحة وهم يعلمون أنهم سيعتقلون أو يُطلق عليهم الرصاص المطاطي والحي.
الغاضبون اليائسون يستلون السكاكين ويغرزونها في أعناق المستوطنين والجنود، وهم يعلمون أن مصيرهم القتل، أي يقومون بفعل شبه انتحاري، ولا تتوقف الخسارة عند قتلهم بل يأمر القضاء العنصري الصهيوني بهدم منازلهم.
هل الغضب هو الذي يدفع الفلسطينيين هذه المرة إلى الانتفاض أم أنه اليأس من كل شيء؟
السؤال مشروع، خاصة أن المتظاهرين والمتصادمين مع جنود الاحتلال لا يرفعون أي شعارات أو مطالب، إنهم ينتفضون ضد المحتل، ربما لأنهم لا يستطيعون الانتفاض ضد السلطة، التي ساهمت بمواقفها في تراكم الغضب وتعاظم اليأس، وحتى اليوم، لا تحرك السلطة ساكناً وهي ترى الشباب يستشهدون ويقتلون بدم بارد. إنه الغضب المجبول باليأس.
نحن لا نستطيع قولها، والسلطة لا تستطيع، وحتى المنتفضون لا يمكنهم رفع شعار اليأس، لكن كاتباً «إسرائيليا» مثل ناحوم برنياع، الغاضب من حكومته وسياساتها الخاطئة قالها بوضوح. فقد كتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأسبوع الماضي الآتي: «تتجسد الانتفاضة الثالثة ليس بسبب غياب الأمل السياسي، بل بسبب غياب كل أمل. لا أمل للوصول إلى دولة (فلسطينية)، وفي واقع الأمر لم تعد رغبة في الوصول إلى دولة: تبدّد الإيمان في السلطة الفلسطينية وبمنافستها حماس. لا أمل اقتصادياً: الضفة وغزة لا تنتجان شيئاً تقريباً، باستثناء أجهزة مضخمة من متلقي الرواتب على حساب الدول الأجنبية. لا أمل من العالم العربي، الذي ينشغل في هذه اللحظة بسوريا، بالعراق وباليمن، ولا أمل من القوى العظمى الغربية. فالشباب الذين يهتفون "الله أكبر"عندما يرشقون الحجارة على سيارات «الإسرائيليين»، أو عندما يطعنون أحداً في شارع الواد في البلدة القديمة، إنما يهتفون هتاف اليأس».
الفلسطينيون مؤمنون بالله، ولديهم أمل كبير بالله، ولا يقولون «الله أكبر» يأساً من رحمته، ولكن من سياسات الاحتلال، هذه فكرة توضيحية نقولها للكاتب. أما في الجانب الآخر، فهم يائسون أيضاً من سياسات السلطة الفلسطينية التي تتفرج عليهم وتحصي شهداءهم وجرحاهم وتصر على أن الحل يجب أن يكون سياسياً.
لقد هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة في الأمس القريب بإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وحل السلطة الفلسطينية. وهلل فلسطينيون كثيرون لهذا الموقف، وتمنوا من أعماق قلوبهم أن ينفذ تهديده، لكنه عاد وأطلق مقولته التي مسحت كل التهديدات وقال إن الحل الوحيد يجب أن يكون سياسياً، أي لا أمل بانتفاضة ثالثة، وهو موقف جلب إليه الانتقادات الكثيرة من سياسيين فلسطينيين، وكان الرد الشعبي عفوياً غير منظم، والعمليات الفدائية كانت فردية أيضا وغير موجهة، وحتى الآن فلسطين تحصي شهداءها الذين يسقطون يومياً، كما يحصي الفلسطينيون بيوتهم المدرجة على قائمة الهدم.