قال الإعلامي السعودي البارز، جمال خاشقجي، إن الدفاع عن سوريا، التي يواجه شعبها أكثر من عدوان، يمثل دفاعاً عن المملكة العربية السعودية.
في تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر، أضاف خاشقجي: "مع العدوان الروسي في سوريا والتخاذل الأمريكي هناك، سنقول يوماً ما سبقنا إليه السوري "مالنا غيرك يا الله".
ودعا خاشقجي، إلى إقامة ما أسماه "المؤتمر الوطني السوري العام"، في العاصمة السعودية، معتبراً أنه حاون الوقت لعقده.
وطالب الإعلامي السعودي، باستبدال مسميات "المعارضة السورية" و"الثوار" بتعبير "المجاهدين"، في محاولة على ما يبدو لاستعادة التوصيف من تنظيم الدولة، الذي عُرف عنه المزاودة على فصائل الثورة السورية، والكتائب ذات الصبغة الإسلامية بما فيها فصائل ذات أديولوجية سلفية جهادية.
وأضاف: "يضيق البعض بلفظة "الجهاد"، هلّا اطلعوا على مناهج رجال قواتنا (السعودية) المسلحة في كلياتهم، إنهم يعيشون الجهاد اليوم في رباطهم ويستحضرون نيته مع كل فجر".
وذكر خاشقجي، أنه تحت غطاء القصف الروسي، يقضم تنظيم الدولة من مناطق الثوار المحررة شرقاً، فيما يقضم النظام غرباً، متسائلاً: "هل هذه استراتيجية لتحويل تتحول الثورة السورية إلى داعش؟".
وبدا خاشقجي في هذه التغريدات يرد على أصوات إعلاميين سعوديين يحاولون الاصطياد في الماء العكر بعد إصدار 52 عالما سعوديا بيانا يطالب فيه الأمة بدعم الشعب السوري في مواجهة ما أسماه البيان العدوان الروسي، ويسعى هؤلاء الإعلاميون لربط هذا البيان بالإرهاب والدعوة للجهاد.
تركي الفيصل: روسيا لا تهدف لوقف القتال بسوريا
من جهته أكد الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، أن التدخل الروسي في سوريا لن يوقف القتال الحاصل هناك منذ ما يزيد عن أربع سنوات.
وقال الفيصل، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" تبث مساء اليوم الأحد، إن ما يحصل حالياً من تدخل عسكري روسيا في سوريا "لا يوقف القتال"، متابعاً القول: بل إنه "ليس هذا غرض روسيا".
واتهم الأمير السعودي العالم بعدم وجود قرار لديه لإيقاف القتل في سوريا، وقال: "هناك تخاذل دولي حاصل في سوريا، أعتقد أنه وصمة عار على البشرية بصفة عامة"، وتابع: "أن نشاهد القتل اليومي الذي يحدث في سوريا ولدى العالم إمكانيات لإيقافه ولم يوقفه".
ويشارك تركي الفيصل في مؤتمر مغلق في أبوظبي تنظمة "بيروت إنستتيوت" يجمع ما وصفته 200 قيادي إقليمي ودولي حول العالم بهدف تدارس الأوضاع الأمنية والاستراتيجية في المنطقة.