أكد المتحدث باسم قوات التحالف، العميد الركن أحمد عسيري، أن استهداف مقر إقامة الحكومة اليمنية بعدن يوم أمس(6|10) "حادث عرضي"، مؤكداً أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم أُطلقت من مناطق سكنية قريبة جداً.
وقال عسيري في حوار له بصحيفة "الرياض"، إن تعرض الموقع لنيران غير مباشرة "أمر وارد"، مشدداً على أن قوات التحالف بصدد التحقيق في ملابسات الحادث، وأسبابه ودواعيه، ومن أين مصدره، ومَن كان يموله واستضافه، لاتخاذ الإجراءات الحاسمة بشأنه.
وأوضح بأن ثلاثة أرباع الأراضي اليمنية تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ولكن ذلك لا يعني أن العملية آمنة 100%، فلا تزال هناك جيوب مقاومة من ميليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح، مبيناً أن الجيش اليمني يعمل خلال الفترة الحالية على إعادة الأمن والاستقرار للمدن المحررة والسيطرة على أذناب الميليشيات فيها.
وحول تباطؤ إنجاز مهمة تحرير محافظتي مأرب وتعز، أكد عسيري أن العمليات العسكرية تسير بحسب ما هو مخطط لها، ولكن طبوغرافية الأرض في مأرب والكثافة السكانية في تعز ووعورة أرضها وتمركز الميليشيات في جبالها، تصعب من عمل المقاومة في حسم المعركة.
يشار أن الأنباء تضاربت حول طبيعة استهداف المقر إذ تم الإعلان في البداية عن "صواريخ" توشكا أطلقها الحوثيون قبل أن يعلن "داعش" مسؤوليته عن شن الهجوم الذي أودى بحياة 4 شهداء إماراتيين بسيارات مفخخة وانتحاريين، وتشير تصريحات عسيري أنه يستبعد مسؤولية داعش عن الهجمات في الوقت الذي يعيد ما تقوله القوات الإماراتية في عدن من أن المدينة آمنة منذ يوليو الماضي وذلك قبل ساعات من تعرض مقر الحكومة للهجوم.