قال الدكتور جمعان الحربش، عضو مجلس الأمة الكويتي السابق عن الحركة الدستورية الإسلامية، إن النيات العدوانية الإيرانية تجاه الكويت واضحة جداً، خاصة أن الشواهد الماضية أثبتت بالدليل القاطع وجود هذه النيات لخدمة المشروع الإيراني.
وأضاف الدكتور في تصريحات له أن "شبكة التجسس الإيرانية التي تم القبض عليها بالكويت منذ سنتين، بالإضافة إلى شبكة خلية حزب الله، التي اعترف أعضاؤها أنهم تلقوا دعماً من السفارة الإيرانية في الكويت، وقد تم ضبط نحو 20 طن متفجرات، وقناصات وأسلحة ضخمة معهم، وكذلك تصريح رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، عندما صرح بقولته الشهيرة أنه إذا سقطت سوريا، فستسقط الكويت، وعندما سئل عن قصده بالتصريح، قال: افهموها كما تشاؤون".
وأكد الحربش أن "الخطر الإيراني لم يعد يحتاج إلى كثير من الفطنة، أو يحتاج إلى محلل أو راصد، وإنما هناك شواهد كثيرة، وخاصة أنها احتلت دولاً أكبر من الكويت عندما حانت لها الفرصة لذلك، كالعراق تحت المظلة الأمريكية، ثم لبنان عندما أوجدت جناحاً عسكرياً هو حزب الله، الذي يحكم لبنان فعلياً الآن، فضلاً عن مشاركة حزب الله في حروب خارجية دون الحصول على إذن من الدولة، ورغماً عنها، وكذلك في اليمن، لولا تدخل السعودية والتحالف".
وطالب الحربش "بضرورة التوسع في عاصفة الحزم بصورة أقوى من الوضع الحالي في اليمن؛ لأنها ستقضي على مشروع إيران في اليمن"، مشدداً على أن "إيران لو بقيت في اليمن سنة أخرى، فستلحق اليمن دول خليجية أخرى"، كما طالب "بضرورة محاربة إيران في سوريا، ولذا فلا بد أن تكون هناك عاصفة حزم أخرى في الشام".
ورجح إمكانية أن تختلف وسائل عاصفة الحزم في سوريا عنها في اليمن، حيث قال: "إن إيران جريئة جداً على الدول الرخوة، إلا أنها تحسب حسابات كثيرة للدول ذات السيادة، والقرار والمبادرة".
وحول الخطوات السياسية المستحقة، أثنى حربش على فكرة المطالبة بسحب السفراء الخليجيين من إيران، مؤكداً أنه "مطلب شعبي سياسي في المجتمع الخليجي، رافضاً شن حرب على إيران".
وأكد ضرورة "رفض وضع سقف لدعم الثوار في سوريا، خاصة أن إيران أدخلت العالم كله لمحاربة الشعب السوري، كما أنها دشنت جسوراً جوية، فأقل شيء أن يزداد الدعم الميداني للثوار، وخاصة أن أغلبهم لا ينتمون إلى منظمات إرهابية".
وأكد حربش أن "إيران لم تأت إلى سوريا لمحاربة داعش، بل إن المقاومة الثورية هي التي تقاتل داعش، فمن يقصف هم المعارضة، ولذا فلا بد من تمكينهم بالتسليح من التصدي لهذه الهجمة الخارجية عليهم".