أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي، بدر العيسى، عن "اتفاق" تم بين وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي لتوحيد المناهج الدراسية وجعلها خالية من "فكر التطرف".
وأوضح الوزير العيسى، في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية نشر الأحد، أن الوزراء الخليجيين اتفقوا على "توحيد المناهج المدرسية بين دول المنطقة، وتنقيحها من جميع أفكار التطرف والإرهاب"، على حد قوله.
وكان الوزير الكويتي ذو التوجه الليبرالي اتهم في تصريحات له في أبريل الماضي "الإسلاميين والقبليين بالسيطرة على أركان التعليم التطبيقي والتدريب في الدولة، وانتقد سوء أوضاع هيئة التطبيقي التي تعاني من هيمنة التيارات القبلية والاسلامية وأن الأخوان منتشرون بداخلها، واصفاً مستوى مخرجاتها ب “المتدني” واعترف أن طلبة الجامعة ثقافتهم ضعيفة والكثير منهم لا يعرف حتى من هو رئيس الحكومة"، على حد زعمه.
وأثارت تصريحاته جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر و وصفها مغردون بأنها "تحمل نفسا عنصريا وفئويا ضد أغلبية في المجتمع الكويتي وتهين القرآن الكريم مطالبين باقالته فورا ومحاكمته".
ومنذ أحداث 11 سبتمبر شهدت دول الخليج وخاصة دولة الإمارات العديد من الإجراءات والسياسات التعليمية والتي تمثلت بإقصاء الخبراء الإماراتيين من الميدان التربوي والتعليمي والاستعانة بالخبراء الأجانب واستيراد التجارب التعليمية الغربية التي أثبتت فشلها حتى الآن كما يقول ناشطون مستدلين بأن الجامعات الإماراتية لا تحتل أي مركز متقدم في تصنيف الجامعات دوليا فضلا عن ضعف مخرجات التعليم ما قبل الجامعي وفق ما أفادت به دراسة للدكتور لطيفة النجار عام 2011 عندما تبين أن 90% من طلبة الثانوية العاملة لا يميزون بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة.