يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في محادثات تطغى عليها نقاط الخلاف المتعددة حول سوريا حيث من المقرر أن تتواصل الغارات الروسية “ثلاثة أو أربعة أشهر".
وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي اليكسي بوشكوف لإذاعة “أوروبا 1″ الفرنسية أن حملة الغارات الجوية الروسية ستستمر “ثلاثة إلى أربعة أشهر” وأنها ستتكثف.
ونفذت روسيا أولى غاراتها الجوية رسميا ضد داعش الجمعة وسط حذر من قبل واشنطن وحلفائها الذين يشتبهون بأن روسيا تستهدف معارضي النظام السوري تحت غطاء “مكافحة الإرهاب”.
ويفترض أن يستغرق اللقاء المقرر اعتبارا من الساعة 10,00 تغ ساعة من الوقت وهو يأتي قبل قمة حول السلام في أوكرانيا يشارك فيها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
ويختلف الغرب مع روسيا حول الأهداف التي حددتها روسيا في سوريا.
وشدد هولاند الخميس (1|10) "يجب استهداف داعش وليس غيرها في سوريا".
ويختلف موقف هولاند عن نظيره الروسي حول مصير الرئيس السوري إذ تتهمه باريس بأنه المسؤول الرئيسي عن الفوضى في سوريا وتريد رحيله في أسرع وقت بينما ترى موسكو التي تدعمه أنه لا بد من مساعدته على محاربة داعش.
واتخذ النزاع السوري الذي بدأ في مارس 2011 منحى آخر بعد بدء الغارات الروسية.
و أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن سبعة مدنيين على الأقل من بينهم طفلان قتلوا في غارات روسية الخميس على محافظة إدلب (شمال غرب).
ويرى محللون أن التدخل العسكري الروسي في النزاع يضعف أكثر الأمل في التوصل إلى حل للأزمة في سوريا التي تستخدم كساحة حرب بين أطراف متعددة.
ومؤخرا ألغت باريس صفقة بيع حاملتي "ميسترال" لنقل المروحيات القتالية احتجاجا على المواقف الروسية في الأزمة الأوكرانية.