في أول موقف سعودي رسمي ومعلن بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا والذي أخذت تتضح فصوله وخطورته مؤخرا، رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أي دور لنظام بشار الأسد مستقبلاً، مشيراً إلى أن هناك خيارين أمامه؛ إما التسوية السياسية أو الخيار العسكري ينتهي بإسقاطه.
وقال الوزير السعودي في نيويورك: إن "على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه خياراً عسكرياً"، رافضاً المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري، التي دعت إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم "الدولة"، وذلك خلال حديثه للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الجبير: "لا مستقبل للأسد في سوريا، وإن هناك خيارين من أجل تسوية في سوريا، خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي أيضاً بإسقاط بشار الأسد".
ولم يتطرق الجبير إلى تفاصيل "الخيار العسكري"، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى "المعارضة المعتدلة" التي تقاتل جيش النظام السوري وعناصر تنظيم "الدولة".
وتهيمن الأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت، الاثنين(28|9)، مواجهة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، وخصوصاً حول مصير رئيس النظام السوري.
ويعتبر التدخل الروسي في سوريا مواجهة للسياسة السعودية إزاء نظام الأسد الذي حول ثورة شعبية سلمية إلى صراع طائفي يهدد استقرار المنطقة بأسرها مع توفير مناخات التطرف والإرهاب التي سعى النظام لأن تكون جزءا من الحالة الدامية في سوريا بهدف تشتيت الثورة ووصفها بالإرهاب ومنع المجتمع الدولي من مساندتها وقد لاقت هذه السياسة لنظام الأسد مؤخرا قبولا تمثل بتراجع أوروبي تحديدا عن مطلب رحيل الأسد والسماح ببقائه في الفترة الانتقالية المفترضة. كما عبرت تركيا وقطر والولايات المتحدة عن ذات الموقف السعودي إزاء صمت من دول عربية وخليجية.