أحدث الأخبار
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:30 . الزيارة التي انتظرها الكرملين.. أول وفد سوري يزور موسكو بعد سقوط الأسد... المزيد
  • 11:28 . "أنا أموت من الجوع".. أسير إسرائيلي في غزة يستغيث قبل فقدان أثره... المزيد
  • 11:24 . إعلام عبري: "إسرائيل" تجلي دبلوماسييها من الإمارات... المزيد
  • 07:14 . صحيفة عبرية: "إسرائيل" تجاهلت مطالب الرئيس الإماراتي بتغيير سفيرها... المزيد
  • 06:27 . انخفاض طفيف بأسعار البنزين وارتفاع الديزل في الإمارات خلال أغسطس... المزيد
  • 01:02 . على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي: سفير "إسرائيل" يضر بشرفنا... المزيد
  • 12:57 . قادة القوات البرية الخليجية يبحثون في الكويت تعزيز التكامل الدفاعي... المزيد
  • 12:34 . رئيس الدولة يبحث مع ستارمر جهود تخفيف معاناة غزة والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:52 . كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وترامب يبتزها بالاتفاق التجاري... المزيد
  • 11:50 . إيران تطالب أمريكا بتعويضات مالية عن الحرب قبل المحادثات النووية... المزيد
  • 11:40 . هل تقف أبوظبي وراء دعم مصانع الكبتاغون السرية في السودان؟... المزيد
  • 11:26 . أكثر من ستة أشهر على اعتقاله التعسفي.. قضية عبد الرحمن القرضاوي تفضح سجل أبوظبي في قمع الحريات... المزيد

بأي حال عدت يا عيد على دار زايد ؟!

شهيد إماراتي يبكيه ذووه
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2015

اختبر شعب الإمارات منذ نحو عشر سنوات أول مرة معنى الفقد واليتم بوفاة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والآباء المؤسسين جميعا. ومنذ وفاته أخذت ملامح حياة الإماراتيين تتغير وأحوالهم تتبدل فتزداد بؤساً ومعاناة أصابت غالبية الشعب الإماراتي مقابل فئة محدودة استأثرت كل مكاسب الحياة وأدخلت الدولة في مشاريع سياسية ومحاور إقليمية فضلا عن سياسات حقوقية واقتصادية داخلية كانت شديدة الوطأة على الإمارات.

عيد الأضحى المبارك لهذا العام ليس ككل الأعياد، وموسم الحج لهذه السنة ليس ككل السنوات فالشعب مكلوم وقلبه وفكره تائه وشارد فيما وصل إليه حاله وحال أبنائه جراء السياسات الأخيرة لجهاز الأمن ومؤسسات وشخصيات تنفيذية أحالت عيد الإماراتيين إلى مناسبة قد تكون الأكثر شدة وثقلا عليه منذ قيام الدولة قبل نحو أربعة عقود ونصف.
فقبل 20 يوما فقط من عيد الأضحى ودع الإماراتيون 54 شهيدا شابا ويافعا ورب أسرة في اليمن، منهم 52 دفعة واحدة في اعتداء مأرب الغادر الذي شنه الحوثيون بسلاح إيراني وبقرار  المخلوع صالح ونجله الذي يعيش نعيما في الإمارات بينما أبناء قواتنا المسلحة يواجهون الموت وظروف الحرب باعتراف الإعلام الرسمي الذي أكد أكثر من مرة أن أبناءنا في اليمن "ليسوا في نزهة"، هكذا أريد للإماراتيين توقع الأوسوأ عشية العيد في حين أن "أحمد" نجل المخلوع يعيش في نزهة حقيقية في بلادنا، كما تؤكد صور التقطها ووزعها في عيد الفطر المنصرم وهو "يتسكع" في أبوظبي على حد وصف إماراتيين غاضبين.
ولا يزال عيد الإماراتيين مرهونا وموقوفا على أخبار 3000 آلاف من قواتنا المسلحة تم إرسالهم إلى اليمن قبل نحو 10 أيام فقط وفق ما أكدت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن، وصحف خليجية أخرى. فآلاف البيوت والعائلات تمتد لعشرات ألوف الأفراد يعيشيون عيدا حافلا بالترقب والقلق الشديد.
ويأتي عيد الإماراتيين، ويتم الإفراج في كل  عيد عن مئات من السجناء الجنائيين وتسديد مغارم المدينين وإدخال البهجة إلى قلوب وقلوب أطفالهم إلا معتقلي الرأي الذين تستثنيهم "طيبة" من بيده إصدار العفو عنهم، في حين تتسع قرارات عفوهم إلى سجناء خليجيين وعربا وأجانب وتتجمد القرارات عند الشعب الإماراتي. وللمفارقة، فإن نصف عدد شهداء "اعتداء مأرب" الآثم هم من مواطني رأس الخيمة التي يشكل أبناؤها الغالبية العظمى من سجناء الرأي في سجون أمن الدولة ووزارة الداخلية.
وقبيل أيام قليلة من شهداء اليمن  كان الإماراتيون يشكلون "مادة رأي عام" لهيئة المعاشات ووسائل إعلام  يروجون لهم تعديل قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية الذي لا يستثني ضرر تعديله أحدا. ويعايش الإماراتيون فصول هذا الانقلاب الاجتماعي الذي لم تتضح فصوله بعد رغم ما يواجهه من ظروف الحرب في اليمن وتداعياتها النفسية والإنسانية.
وفي إجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بطريقة جزئية وانتقائية بما يعني استمرار مصادرة حق الشعب الإماراتي في اختيار المجلس الذي من المفترض أنه يعبر عن الإماراتيين واختياراتهم لا اختيارات أحد سواهم. ويستمر المجلس الوطني بذات الصلاحيات الشكلية والاستشارية وفق وصف وزارة الخارجية الأمريكية له. كما تجري انتخابات الإماراتيين في الخارج في ظل غياب أكبر كتلة تصويت إماراتية تقدر بنحو 5 آلاف إماراتي يؤدون مناسك الحج في الديار المقدسة حيث لم يتم تخصيص صناديق اقتراع لهم ويبدو أنه سيتم تجاوز هؤلاء الناخبين.
عيد الإماراتيين في عيد الأضحى ليس كقبله من الأعياد وعيد الإماراتيين ليس كمثله من أعياد شعوب كثيرة من العالم.. فهل يلتفت أصحاب القرار إلى العائلات المكلومة والقلقة والأطفال الذين فقدوا آباءهم شهداء في اليمن أو الذين ابتعد عنهم آباؤهم في اليمن أيضا، أو غييتهم قضبان سجون أمن الدولة بأبوظبي، حيث لا جهود لهدنة يمنية وفق ملاحظة مراقبين، ولابوادر لمصالحة محلية قبيل أيام العيد؛ ليستطيع الإماراتيون وغيرهم من تقضية عيد "هادئ" على الأقل.