أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

في يوم عظيم !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-09-2015


يوم عرفة يوم عظيم، لم تطلع الشمس على أعظم منه عند الله، وهو الأمنية التي يظل المسلم يتمناها طيلة حياته: أن يقف بعرفة ليكمل أركان دينه برغم مشقته وصعوباته، وقد اختصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم شعائر الحج فقال «الحج عرفة» وفي الحج وفي عرفة كلام وأشواق ومسائل كثيرة ترتبط بهذا المكان الشريف الذي ارتبط في وجدان المسلم بقصة الإيمان والعقيدة والبعث، بعث الحياة في وادٍ قاحل وانتعاشه عبر صرخات طفل تركه والده وحيداً مع أمه في وادٍ غير ذي زرع، وحين جاع الطفل وصرخ وضرب الأرض بقدميه الصغيرتين انبثقت زمزم، فانبثق معها الأمان والسكينة والحياة وتقاطرت قوافل التجار والزوار.

«وجعلنا من الماء كل شيء حي» هذه هي القاعدة الأولى للحياة، أما القاعدة الثانية فهي أن الحضارات كلها قامت على ضفاف الماء والأنهار (حضارة الرافدين، حضارة مصر، حضارة الهند، الصين وغيرها)، وفي سبيل الماء تصارعت القبائل الجزيرة ودول العالم وكل الحروب القادمة ستكون لأجل الماء !


هذا يوم عظم الله فيه شعائره، يوم يغفر الله لعباده الذين سعوا إليه شعثا غبراً واقفين على صعيد عرفة يرجون الرحمة ويتمنون أن يحظوا بهذا الإعجاز: أن يعودوا إلى بلادهم طاهرين مطهرين كيوم ولدتهم أمهاتهم، تغير هائل أن تعود نقياً كطفل، وهو ليس بالتغير العادي في وجدان ونفسية الإنسان، إنه انتقال نفسي هائل سيشكل عبئاً على صاحبه بقدر ما هو حلم يداعب كل واقف متضرع على صعيد عرفة !

ومع ذلك فليس كل الواقفين هناك اليوم يسافرون شعثاً غبراً، انتهت أسفار القوافل التي كانت تستغرق شهوراً ورحلات السير على الأقدام التي كان فيها كثيرون يفقدون حياتهم في الرحلة ولا يصلون إلى مبتغاهم العظيم، انتهت رحلات الحج التي يكابد فيها الإنسان الأهوال ليصل، وصل الأمر بالبعض إلى حج لا يتجاوز بضعة أيام أو ما يطلق عليه الحج السريع، طائرات خاصة، خيام سبع نجوم، حافلات وسيارات وخدمات مرفهة، برغم ذلك فكما كانت تقول جدتي - رحمها الله - القبول عند الله، لا الشعث الغبر ضامنو المغفرة ولا الذين يحجون بطريقة كبار الشخصيات محجوبون عنها، مغفرة الله أوسع وأعظم من أن نحيط بها.

أتذكر أول مرة ذهبت فيها إلى مكة لأداء العمرة مع عائلتي، تركت الفندق فوراً إلى المسجد الحرام دون أن اعرف اسم الفندق ودون أن أحفظ من أي باب من أبواب المسجد دخلت، كنت متشبثة بيد أخي، وفي الزحام أثناء الطواف انفصل أحدنا عن الآخر، عرفت الضياع لأول مرة حين خرجت من باب آخر مختلف لا ادري إلى أين أذهب ودرت حول المسجد الكبير وعيناي معلقتان للأعلى أطلب رحمة ربي، وحين أعياني المشي سقطت في أحضان امرأة كانت تصرخ باسمي.. تلك كانت جدتي رحمها الله !