أحدث الأخبار
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 10:24 . بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"... المزيد
  • 10:13 . أبطال أوروبا.. سيتي يواصل سقوطه وفوز برشلونة وأرسنال والبايرن... المزيد
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد

الغارديان: إيران تشتري سوريا تجاريا وليس سياسيا فقط

قتلى إيرانيون في سورية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-09-2015



تناولت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، الدور الإيراني الغامض، كما وصفته في سوريا، مشيرة إلى أنها بدأت تتورط أكثر بهذا الملف، وأن وجودها على الأرض السورية بدأ يتخذ أشكالاً أخرى غير التدخل العسكري المباشر، وإنما وصل إلى حد شراء عقارات عدة وسط العاصمة دمشق، الأمر الذي يدفع بسكان دمشق إلى ترديد مقولة إن إيران تشتري سوريا.
وترسم الصحيفة صورة للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، فتقول إن هذا المبنى الذي ينقلك ببلاطه الفيروزي إلى منازل أصفهان وتبريز، يخضع لحراسة مشددة من قبل رجال الأمن، إذ يبدو أنه الأكثر دلالة على الوجود الإيراني في سوريا، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.
إذ إن التدخل الإيراني في سوريا يتجاوز حدود السفارة، فطهران قدمت للأسد خلال سنين الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام، دعماً اقتصادياً وعسكرياً جعلها لاعباً بارزاً في تشكيل الأحداث بسوريا، بما في ذلك الجهود الدولية لإيجاد حل لهذه الأزمة، فالنظام السوري يعتمد بشكل متزايد على إيران، ومن هذا الوجود يتعزز، بحسب دبلوماسي غربي.
من وجهة نظر إيران، فإن الأزمة، كما يصرح السفير محمد رضا شيباني، للغارديان، تعود للتدخل الأجنبي، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل بالشؤون الداخلية السورية، وإن دورهم يقتصر على التشاور مع الحكومة السورية من أجل مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن العلاقات السورية الإيرانية تاريخية واستراتيجية، على حد زعمه.
ويضيف: "نحن نقدم المشورة للحكومة والجيش في سوريا، ومن الطبيعي أن يتطلب ذلك منا أن نرى الواقع على الأرض، فالمستشارون العسكريون يحتاجون إلى فهم واضح للوضع في ساحة المعركة، إلا أن ذلك بكل الأحوال لا يعني أن لدينا وجوداً كبيراً من القوات في سوريا، نحن ليس لدينا دور مباشر في القتال".
ويتفق المحللون أن الوجود العسكري الإيراني المباشر يبقى متواضعاً إلى حد ما، فقوة القدس، وهي قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني، لا يتجاوز عددهم في سوريا المئات، إلا أن إيران تعمل ضمنياً بشكل أكبر من خلال حليفها حزب الله اللبناني بالإضافة إلى وحدات من المقاتلين الشيعة من أفغانستان وباكستان والعراق.
قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، زار في يونيو الماضي منطقة إدلب، في وقت أجرت إيران مفاوضات مباشرة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.
يقول فيصل عيتاني الخبير الاستراتيجي في معهد أطلنطس للدراسات، إن تعامل إيران في أزمة الزبداني الأخيرة يشير إلى تحول في استراتيجيتها للتعامل مع الأزمة السورية، فإيران دخلت كمفاوض نيابة عن الأسد ودائرته الداخلية، مما عني أنها بدأت بتأمين مصالحها مباشرة وليس بالوكالة".
تقارير أمنية أشارت إلى أن الإيرانيين من أفراد الحرس الثوري يشاركون بفعالية في معارك الزبداني، فإيران كما يراها بعض السوريين تتحكم بكل شيء. 
السوريون حانقون على النفوذ الإيراني الآخذ بالتوسع، فلقد تمت مصادرة أراضٍ واسعة في منطقة المزة لبناء مشروع سكني إيراني كبير قرب السفارة، كما أن الإيرانيين يشترون عقارات كثيرة وكبيرة في سوريا، في حين سجل العام الماضي وصول نسبة الإيرادات الإيرانية للسوق السورية إلى نحو 35%، كما أن المناقصات الحكومية مفتوحة فقط للإيرانيين.
يقول أحد سكان العاصمة دمشق: إنه تم بيع سوريا للإيرانيين، مضيفاً للغارديان: "إنهم يسيطرون على كل شيء، إنها سوريا المحتلة من قبل إيران".
الحال لا يقتصر على معارضي النظام، وانما التخوف من السيطرة الإيرانية موجود حتى عند مؤيدي الأسد، حيث تنقل الصحيفة البريطانية عن محام سوري رافضاً الكشف عن هويته، أن الإيرانيين اليوم لديهم كل مفاتيح السيطرة.
ومؤخرا أدخل نظام الأسد البلاد في مغامرة جديدة باستدعاء التدخل الروسي الذي أخذ شكلا عسكريا وعلنيا وبأسلحة ثقيلة وطائرات هجومية ما دفع إلى ترجيح احتمالات ازدياد حدة الصراع وامتداده لفترة أطول مما وصل إليه حتى الأن بنحو أربع سنوات ونصف تقريبا.