أكدت قيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أنها لم تستهدف منزل أي سفير خلال عمليات القصف على العاصمة صنعاء .
وقال العميد أحمد عسيري، أن الغارات التي نفذت في صنعاء أمس (19|9)، استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنها باتت مركزًا عسكريًا تدار منه عمليات الميليشيات المتمردة.
وألمح عسيري أن استهداف منزل سفير عُمان كان من قبل المليشيات قائلا "منزل السفير العماني في صنعاء، لم يستهدف من قبل التحالف قطعًا ".
وأكد العميد عسيري في تصريح لـ"الشرق الاوسط" أن قوات التحالف ترحب بأي تحقيق في نوعية الاستهداف إذ إن الإنسان قادر في اللحظة الأولى على أن يفرق بين استهداف المواقع بقذيفة هاون، أو بواسطة طائرة حربية.
جاء ذلك ردا على الخارجية العُمانية، التي كانت أعربت عن أسفها لما قالت إنه استهداف لمنزل السفير العُماني في صنعاء، ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب في اليمن.
وكانت طائرات التحالف العربي شنت، أمس، سلسلة غارات عنيفة على صنعاء، أسفرت عن تدمير عدد من أهداف المتمردين بينها منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حي الحصبة، بشمال العاصمة، كما استهدفت وزارة الداخلية بـ10 ضربات، إضافة إلى دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع.
وبعد بيان صباح أمس أصدرته وزارة الخارجية العمانية ندد بقصف المنزل، استدعت الخارجية العمانية سفير السعودية لديها وسلمته مذكرة احتجاج مطالبة بتفسير لقصف مزل السفير وهو إجراء دبلوماسي نادر أن يقع بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ورأى ناشطون أن رد عسيري قد لا يقنع السلطات العمانية كونه جاء عبر الإعلام وليس عبر القنوات الدبلوماسية التي سلكتها سلطنة عمان، كما أن الرد جاء من قائد عسكري وليس من شخصية دبلوماسية علما أن مسقط أبقت على الطابع المدني والدبلوماسي للمسألة.