فتحت قوات التحالف العربي جبهة تعز بالتزامن مع جبهة مأرب، وذلك وفق خطة قال خبراء عسكريون إن هدفها وضع المتمردين الحوثيين في كماشة التحالف، وقطع الإمدادات عنهم.
وتشهد محافظة تعز مواجهات مسلحة بين الطرفين منذ نحو 6 أشهر، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة وزادت من تفاقم الأوضاع الإنسانية، خصوصاً مع استمرار الحوثيين في فرض حصار خانق على المدينة من جميع الجهات.
في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي أن الجيش الموالي للحكومة الشرعية يستعد حالياً لهجوم واسع على الحوثين خارج نطاق محافظة مأرب للسيطرة على مديرية خولان القريبة من العاصمة صنعاء.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عدة غارات على مواقع وتجمعات للجان الشعبية بمنطقة ملعا بحريب جنوب شرق مأرب.
وأفادت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيين أن طيران التحالف شن أكثر من 30 غارة جوية على مناطق متفرقة بمحافظة مأرب.
وشنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع للحوثيين في "جزيرة كمران" الواقعة في البحر الأحمر غربي اليمن.
وحسب سكان محليين فإن الغارات استهدفت "عتاداً للحوثيين" في الجزيرة من المرجح أنه كان معداً لاستهداف بارجات للتحالف أثناء محاولتها دخول محافظة الحديدة.
وعادة ما تقصف مقاتلات التحالف، الشريط الساحلي على البحر الأحمر، بسبب نقل تعزيزات للحوثيين من الحديدة إلى تعز وعدن جنوبي البلاد.
وفي شبوة، كشفت مصادر في الجبهة الشعبية عن سيطرة قوات الشرعية على منطقة "موقس" ومقر اللواء 19 مشاة في بلدة بيحان، بعد أن انسحبت منها المليشيات الحوثية.
يأتي ذلك بعد ساعات من نجاح التحالف في تدمير موكب التعزيزات العسكرية التي كانت في طريقها من مأرب لتعزيز إلى بيحان شبوة.
ومنذ الاعتداء الآثم الذي شنه الحوثيون بسلاح إيراني وخيانة موالين المخلوع صالح ونجله المقيم في الإمارات في (4|9) كثفت قوات التحالف ضرباتها الجوية إلى جانب إطلاق العنان للمواجهة البرية مع المتمردين في مأرب والتي ذهب ضحيتها شهيدان إماراتيان الأسبوع المنصرم.