أفادت شركة "إنفيسكو لإدارة الأصول"، بأن الإمارات حافظت خلال العام الجاري على كونها أكبر المستفيدين من التدفقات الرأسمالية الأجنبية الخاصة إلى منطقة الخليج، على الرغم من الضغوط التي واجهها تدفق هذه الاستثمارات إلى الدولة؛ بسبب المنافسة من قبل أسواق قريبة في المنطقة، فضلاً عن تراجع التدفقات من قبل أسواق صاعدة، كالسوق الروسية.
وأرجعت الشركة تدفق رؤوس الأموال إلى الإمارات إلى أسباب عدة، أبرزها: مكانة الإمارات بصفتها "ملاذاً آمناً"، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي لكونها مركز أعمال رئيس يربط بين آسيا وأفريقيا، إضافة إلى البنية التشريعية والقانونية التي تجذب المستثمر الأجنبي.
وأظهرت الشركة في دراسة متخصصة عن عام 2015، التي رصدت تطور قطاع إدارة الأصول الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي، أن هناك منافسة قوية تأتي من قبل أسواق المنطقة، تصدرتها في ذلك السوق السعودية، خصوصاً بعد سماح المملكة للمستثمرين الأجانب المؤهلين بتداول الأسهم، والمشاركة في الاكتتاب بإصدارات الأسهم الأولية.
وأكدت الدراسة التي كشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة في دبي، الاثنين، أن السوق الإماراتية حافظت على كونها أكبر المستفيدين من تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية الخاصة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من الضغوط التي تواجهها من جراء التنافسية مع أسواق قريبة منها، كالسوقين السعودية والبحرينية.
وأرجعت ذلك لأسباب عدة، أبرزها، ما يتعلق بمكانة الإمارات بصفتها "ملاذاً آمناً"، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي بصفتها مركز أعمال رئيساً يربط بين آسيا وأفريقيا، إضافة إلى البنية التشريعية والقانونية التي تجذب المستثمر الأجنبي.
وأوضحت الدراسة أن تراجع التدفقات الرأسمالية الأجنبية الخاصة، القادمة إلى الإمارات من الأسواق الصاعدة بما فيها الروسية، يعتبر مثالاً على التحول السنوي السريع في مصادر التدفقات النقدية، مشيرة إلى أن دراسة العام الماضي، أظهرت زيادة بنسبة 58% في التدفقات الرأسمالية الأجنبية إلى أسواق الإمارات، بينما كشفت دراسة العام الجاري عن انخفاضها إلى 41%.
ولفتت الدراسة إلى أن تنامي التدفقات الرأسمالية من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجي، يعوِّض انخفاض تلك القادمة من الأسواق الصاعدة، بما فيها الروسية، إذ تأثرت التدفقات الرأسمالية الروسية إلى الإمارات سلباً بتراجع أسعار صرف الروبل الروسي، وهو ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية للروس المقتدرين مالياً في قطاعي العقار والسياحة في الإمارات.
وقال رئيس شركة "إنفيسكو الشرق الأوسط" نيك تولشارد: "تؤكد هذه النتائج مدى تأثير تنوع الاقتصاد الإماراتي، خصوصاً في ضوء تنامي التدفقات الرأسمالية من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي إلى أسواق الإمارات".
وأشار إلى أن "هذه التدفقات قد تحدث تحولاً في الاقتصاد الإماراتي؛ نظراً إلى ما تتميز به التدفقات الرأسمالية القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي من توجهات استثمارية طويلة الأجل".