كشف علي البكالي الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية أن حادثة الصافر التي وقعت في محافظة مأرب و أدت إلى استشهاد 45 إماراتياً و 5 بحرينيين و 32 يمنياً بالإضافة إلى 10 سعوديين، قد حصلت بسبب خيانة عسكرية في محافظة شبوه قام بها أفراد و ضباط بعد ان استلموا المحافظة.
و كان البكالي، في تصريح أوردته صحيفة الرياض السعودية اليوم الأحد (6|9)، قد أكد وجود خطأ في تقدير الموقف بالنسبة لعملية تحرير شبوة، حيث اتضح أن الصاروخ الذي تسبب في الحادثة انطلق منها و لم ينطلق من محافظة مأرب، حيث تم تسليم شبوه بعد تحريرها لضباط أظهروا الولاء لقوات الرئيس اليمني هادي، لكنهم كانوا يدينون بالولاء لصالح و الحوثيين.ما يعني أن شبوه لم يتم تحريرها بالفعل و إنما وقعت قوات التحالف في مكيدة محكمة بها.
وأكمل البكالي تصريحاته قائلاً: "لا يمكن الثقة إلا بالجيش الجديد الذي يعاد تشكيله، وبالنسبة للجيش السابق حتى وإن أعلن ولاءه للشرعية يجب أن يعاد تشكيله كاملاً وكذلك قيادته وألا تقبل تلك الوحدات على ماهي عليه دون تغيير في ضباطها وقيادتها، فقيادة الجيش مطالبة الآن في إعادة النظر في آلية ومنهجية بناء الجيش الجديد وكذلك الجيش القديم سواء تلك التي أعلنت ولاءها للشرعية أو التي لا زالت مع الانقلابيين".
و يثير تصريح البكالي العديد من التساؤلات حول مستقبل اليمن الذي ينتظرها في حال انتهاء العمليات العسكرية هناك، حيث يشهد التاريخ العربي بحادثة تسريح الجنود العراقيين إبان الاحتلال الأمريكي للعراق و ما تبعه ذلك من انضمام عدد كبير من الجنود لمختلف التنظيمات بما فيها داعش و القاعدة.