لم يكد يبدأ العام الدراسي الجديد في مدارس الدولة حتى بدأت العديد من المشاكل للظهور أمام المتابعين، حيث شهد اليوم الأول تغيب ما يزيد عن 30% من الطلاب عن مدارسهم، بالإضافة إلى شكوى الطلبة و ذويهم من عدم توافر الزي المدرسي في المراكز المخصصة لبيعه ناهيك عن عدم كفاية الكتب المدرسية في المدارس ما تسبب في مغادرة الطلبة لمدارسهم دون الحصول على أي من الكتب المدرسية في اليوم الدراسي الأول.
و يبدو أن استعدادات الوزارة لم تكن بالشكل الكافي لتلافي المشاكل المتوقعة و المتكررة كل عام، ما دفع وزير التربية و التعليم، حسين الحمادي للقيام بجولة تفقدية على مختلف المدارس الحكومية و إطلاق تصريحات يرد فيها على اتهامات التقصير الموجهة بحقه و حق كادره.
و كان الحمادي قد قال في بيان نشر عبر موقع الوزارة الإلكتروني أن الوزارة ليس لديها ما تخفيه، و ستستمر في سعيها لتحقيق الخطة الاستراتيجية 2021.
و تعددت الشكاوي مع إنطلاق العام الدراسي و توجه الطلبة إلى مدارسهم، حيث تركزت مشاكل الأهالي في عدة جوانب، لعل أبرزها الزيادة في عدد الحصص و ساعات الدوام المدرسي، حيث زاد العبء الدراسي على الطلاب ليصل إلى 8 حصص يومياً، و رغم زيادة الشكاوى من هذه الزيادة في ساعات الدوام المدرسي، إلا أن الوزير الحمادي وصف الزيادة بغير القاهرة و أبدى استغرابه من النظرة السلبية التي يوليها المواطنون نحو هذه الزيادات التي تهدف من وجهة نظره إلى تكثيف الفائدة العلمية التي يجنيها الطالب.
في الوقت نفسه، عانى العديد من أولياء الأمور من صعوبة الحصول على الزي المدرسي من المنافذ المخصصة لتوزيعه، خاصة مع نفاذ الكميات الموجودة هناك و عدم توافر المقاسات المختلفة المناسبة لأبنائهم، و هو ما دفع أحد المواطنين للتعليق على الموضوع رافضاً فكرة الزي المدرسي الموحد إذا كانت الوزارة لا تستطيع توفيره للطلاب حتى يشتروه. و هو ما حدث فعلياً حيث توجه العديد من الطلبة إلى مدارسهم دون ارتدائهم للزي المدرسي الموحد بسبب عدم توافره في المراكز المخصصة لبيعه.
من جهتها بينت وزارة التربية و التعليم خطتها لتجاوز هذه المشكلة عن طريق توفير الزي المدرسي على مدار العام في منافذ البيع المختلفة و الجمعيات التعاونية حتى يسهل على الطلاب و ذويهم اقتناؤه في أي وقت يريدون خلال العام الدراسي.
و كانت وزارة التربية و التعليم قد نشرت إحصائية بينت أن 30% من الطلاب تغيبوا عن اليوم الدراسي الأول في الدولة، دون إبداء أي تعليق على هذا الموضوع من قبل الوزارة أو الوزير.
و اشتكى بعض ذوي الطلبة أيضاً من عدم توافر الكتب المدرسية في المدرسة بشكل يضمن حصول جميع الطلاب على الكتب المدرسية، خاصة مع استخدام المنهاج الحكومي في بعض المدارس الخاصة و التي حصل جميع طلابها على الكتب المدرسية على النقيض من طلاب المدارس الحكومية.
من جهة أخرى، شهدت بعض المدارس تأجيلاً للدوام حتى يوم الأربعاء القادم (2|9) بسبب انشغال المدارس بامتحانات الدور الثاني من الصف الثاني عشر للبنين و البنات، و هو ما تم إخطار الطلبة به حتى يتسنى لهم الالتحاق بالدراسة في مواعيدها.