استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحد السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسون لإبداء اعتراضها الشديد على ما صدر منه من تصريحات اعتبرتها الخارجية المصرية “تدخلاً غير مقبول في أحكام القضاء المصري”، و”تتنافى مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية لسفير معتمد في دولة أجنبية، مهمته الرئيسية توثيق العلاقات مع الدولة المعتمد لديها”، على حد زعمها.
ورداً على ما قاله السفير البريطاني بأن “الأحكام الصادرة سوف تقلل من الثقة في الخطوات التي تقوم بها مصر نحو تحقيق الاستقرار بناء على تنفيذ الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري”، علق المتحدث باسم الخارجية المصرية بأن المهم هو ثقة الشعب المصري في نزاهة قضائه واستقلاليته، على حد تعبيره.
وأكد المتحدث ، في بيان صحفي الاحد، أن “مصر لا تنتظر دروسا من أحد”.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت السبت بمعاقبة ستة متهمين، من بينهم ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة الفضائية القطرية، بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات بعد إدانتهم ببث أخبار كاذبة واستخدام أجهزة بث دون ترخيص.
ويواجه القضاء المصري انتقادات واسعة من جانب الشعب المصري وقطاعاته كافة بعد أن أستغل النظام القضاء لتصفية حساباته مع ثوار يناير وخصومه السياسيين. وقد لاقى الحكم على صحفيي الجزيرة انتقادات حقوقية دولية وعربية و وصفت منظمة العفو الدولية الأحكام بأنها إهانة للعدالة.
ومن المتوقع أن يقوم السيسي بزيارة إلى لندن في وقت لاحق من هذه السنة رغم انتقادات بريطانية وعربية شعبية واسعة النطاق وتطالب بالقبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية فض اعتصامي رابعة والنهضة بالعنف ما أدى لوقوع مئات الضحايا شهداء وآلاف الجرحى.