كشف المدير العام لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية مصطفى زهراني عن تلقي بلاده إشارات مستمرة من أمريكا للعمل معها حول مختلف قضايا المنطقة.
وفي كلمة له الخميس خلال مراسم افتتاح مشروعات عمرانية، قال زهراني، إن نموذجا جديدا قد تبلور في أمريكا بعد أن أدركت أنها بحاجة إلى دور إيران في مناطق مختلفة منها العراق وسورية لذا فإن “إشارات مستمرة تصلنا تفيد بأن أمريكا تريد العمل مع إيران حول قضايا المنطقة” بحسب وكالة أنباء فارس الايرانية .
واعتبر زهراني أنه من الصعب جدا تحديد المصالح المشتركة بين إيران وأمريكا و”لكن في الوقت ذاته يمكن بطرق أسهل الوصول إلى نقطة مشتركة حول أعداء وتهديدات مشتركة مثل داعش، وبطبيعة الحال فإن كل هذه القضايا ستكون في إطار توجيهات قائد الثورة الإسلامية وتأييده لها”، على حد تعبيره.
واعتبر المسؤول الإيراني الاتفاق النووي بين إيران والدول الست (بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة والمانيا وفرنسا) إنجازا استراتيجيا مضيفا أن الاتفاق تحقق على قاعدة “الكل رابح” وكان مطلب طهران هو التخصيب وفي سياق التنمية المستدامة.
وأضاف، إن الحسابات الاستراتيجية لبلاده ترفض امتلاك السلاح النووي لأن قوتها الناعمة جعلتها القوة الأولى بالمنطقة، على حد قوله.
وتابع “اكثر المحاولات جرت من قبل الصهاينة والوهابيين لعرقلة الاتفاق النووي، موضحا “سلوك السعوديين ضد إيران والشيعة يمكن تقييمه على أساس عدة احتمالات منها العمل على حل مشاكلهم الداخلية باختلاق عدو خارجي”، على حد زعمه.
وأضاف زاعما، السعودية ليست في مستوى يمكنها التصدي لدور إيران الريادي في المنطقة وتابع، إنه وفقا للتحليلات ستتهيأ اأاجواء بعد الاتفاق لأن تصبح إيران في الخط الأمامي من حيث بناء النهج القويم في الأجواء العالمية، وأن تتم دعوتها عمليا للمشاركة في حل وتسوية الأزمات الدولية، على حد وصفه.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الإيرانيين أزالوا عن جدران المساجد "شعارت الموت لأمريكا" ليتأكد أن هذه الشعارات لم تكن سوى تصريحات إعلامية لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات بين واشنطن وطهران، في الوقت الذي كانت تزعم إيران ومليشياتها في اليمن ولبنان الموت لإسرائيل والموت لأمريكا كانت تقتل فقط المسلمين في اليمن وسوريا.